نهرب من الواقع ! لكن بالنهاية نحن بزنزانته ! نهرب من القدر السيء قدر المستطاع ولكن بالنهاية هو مكتوب لنا قبل أن نخرج للحياه ! دائما الدخول سهل ! ربما هو أسهل مما تتصور ! ولكن ربما لا نخرج بسهوله ! وربما لا يكون هناك طريق للعودة ! نكره الحياه القاسية بكل أشكالها ولكن نحن بأنفسنا من جعلناها بهذه القسوة ! نهرب من قساوتها ولكن كل شخص تقسو عليه الحياه بالطريقه التي تلائمه ! لكل منا موقف قست عليه الحياه به ! ولكن أن تعيش ما بين الحياه والموت ! وما بين العافيه والجنون ! وما بين الفقدان والغربة ! وأن تتألم وكأن روحك تخرج للسماء ! وان تضيع اجمل سنين عمرك بسبب خطأ بسيط ! لن تجد وقتها اقسی أكثر من ذلك !

- - سواء كنا نكره القدر أو نحبه ! بالاخير بيكون مكتوب لنا قبل نجي ع الدنيا ! ما حكيت هالقصه انتظر شفقة من أحد أو أي غرض ثاني ! كثير من اللي حولي يحبون قصص الجن ! سواء من العيال أو البنات ! * مجرد حادثة أصبحت نقطه تحول * ذي الجمله دايم بقلبي ! الشي اللي صار لي كان نقطه تحول بحياتي ! رهف الزهراني ! عمري خمسه وعشرين أسكن بالباحة ! انسانه فلاويه ومو كل شخص أحبه ! صاحباتي مروی ورحمه ! طيبات لأبعد حد بس أحيانا فيهم شرانيه شوي وماحد يستحملهم ! ابوي اللي كان هو الوحيد اللي مسعدني بالحياه متوفي ! وأمي ما تزوجت بحجة تهتم فيني وباخوي صالح ! خطيبي وولد خالتي علي أكبر مني بسنة ! ابدا قصتي الغريبه شوي مرت علي قصص جن كثير ! سمعت قصه شهد وهشتل وكثير قصص تشابهها ! كنت كثير أتمنى يصير لي ذا الشي ويكون صديقي جني ! كانو كثير يحذروني من التفكير ذا وأولهم اخوي صالح ! وكنت أحب أي شي متعلق بالجن لكني أخاف منهم بنفس الوقت ! بذاك اليوم ! اليوم اللي بدأت فيه قصتي ! قررت امي تجيب شغاله للبيت لان ودها ترتاح ! كنت فرحانة بقد السماء لاني ما عاد بحرك ساكن بالبيت ! كنت كل يوم أسأل امي متی تجي الشغاله ! باليوم اللي قالت امي فيه أن الشغاله بتجي اليوم جهزت غرفتها ! سمعت الباب يدق وفتحت الباب ! شفت جسم غريب ! وجه غريب ! يد بثلاث أصابع بس !!!! ايه ايه كانت الشغاله ! راحت دخلت غرفتها ! سألت امي بخوف وقلت : يمه جد بتعيش معنا ذا الاثيوبيه؟ ! قالت امي : مو انتي اللي كنتي تتمنين شغاله !؟ - - #يتبع

#part2 - - قالت امي : مو انتي اللي كنتي تتمنين شغاله؟ قلت ايوه يمه بس مو بالشكل ذا ! قالت ما علينا من الشكل أهم شي تشتغل ! بدأت الشغل يوم عن يوم ! كل ما أمر من جنب غرفتها اشم ريحة غريبه ! كانت دايما ريحة الغرفه بخور وروائح جدا غريبه ! اتصلو علي رحمه ومروی وقالو يمكن بكرا نجيك ! رحت لغرفة الشغاله وفتحت الباب وكانت تقرأ شي غريب وفجأة خشته وراها وقالت بلغتها : شتبين؟ قلت لها نظفي البيت .. طلعت من الغرفه وكان شاغل تفكيري ايش كانت تقرأ ؟ فكرت لين نمت ! صحيت الظهر !!! مر الوقت وجو رحمه ومروی ! الكل كان ملاحظ اني سرحانه ! كل اللي كان ببالي أن هذا شي تافه وما بقوله لأي شخص عشان ما يضحك علی تفكيري ! حاولو البنات يقنعوني اتكلم ! بشتی الطرق ! بالاخير تكلمت وقلت لهم كل شي لأنهم أكثر من أخوات بالنسبه لي ! نظرت فيني رحمه باستغراب وقالت : رهف كل اللى ببالك أوهام لا تظلمي المخلوقه ويجي ببالك شي اصلا مو موجود يمكن كانت تقرأ كتيب صغير أو يمكن كانت تقرأ قرآن طيب يمكن كانت تشوف صوره ! لا يجي ببالك أوهام وبالاخير تخافي وتصيري موسوسه ! ردت مروی بضحكه : من يوم عرفت الآدمية ذي وهي موسوسه ونفسية وملقوفه ! * تسريع الأحداث * خلصت الليله وانا شايله هم ! ايه شايله هم لأن لو صار شي ف هو بيكون فينا خصوصا بعد ما شفت نظرتها بعد ما خبت ذاك الشي وراها ! مستحيل يهدأ لي بال أو ارتاح وذي الخدامه بيننا لاني خايفة علی امي وعلى اخوي وعلى نفسي ! سمعت صوت من غرفه الشغاله وتمتمه غريبه ! ماهي لغه عربيه ولا اجنبيه ! لهجه وكانها تكلم نفسها ...اتصلت علی رحمه وانا متوترة وميته خوف : رحمه لازم تشوفيلي حل لاني مو متطمنه لهالخدامه وش بنستفيد اذا كانت ساحره؟ وسحرتنا ؟ ردت رحمه : رهف انا عندي لك طريقه وان شاء الله راح تزبط لاني بديت أخاف من لما قلتي تمتمه ! - - #يتبع

بارت 3-

صحتني امي وهي معصبه وتقول : قومي الشغاله راحت من البيت مدري وين اختفت ! أول ما سمعت كلام امي تلقائيا حطيت يدي تحت مخدتي اتأكد اذا الكتيب راح ولا لا ! كان موجود وهذا اللي طمني ! رحت لغرفة الشغاله وما كانت موجوده واستغربت اختفاءها ! امي واخوي صالح مصدومين من اختفاءها مثلي ! إذن المغرب ! قررت امي تروح بيت جدي وتنام عندهم ! من هالليلة بدأت قصتي الحقيقه ! .. طلعو امي وصالح من البيت ! جلست بمكتب ابوي الله يرحمه عشان أعيش جو القراءه ! طفيت الأنوار ! رجعت وقرات مكان ما وقفت قراءه ! بديت اقرأ ! استمرت قراءتي نصف ساعه ! وصلت جمله ! كانت الجمله ( قواس اندوهان مينك توب ) ... لحظه صمت عمت المكان ! هدوء مخيف ! تجمد الدم بجسمي ! كل اللي كنت ابي اتأكد منه ،، هل هذا البياض بالغرفة ضباب؟ فجأه مر شي من قدامي أسرع حتى من البرق ! تكلمت بهدوء بيني وبين نفسي وانا جسمي يرجف : من هالشخص اللي معي بسم الله ! نفس حار عند أذني اليمين ! نفس خلاني اتصبب عرق رغم برودة الجو ! كل اللى يدور ببالي وانا ابكي : مين هالشخص؟ .. فجأه بدون أي مقدمات صرخه عند أذني من قوتها طحت بالأرض اصرخ بكل ما أعطاني ربي ! جلست ابكي وابكي مكاني ! كان الشخص يجول بالغرفة بدون توقف ! كل اللي كنت المحه ! ان له قرون ! فجأه صار يبطء السرعه واشوف عيونه ! كانت عيونه حمراء وكأنها النار ! كان بالنسبه لي أصعب شي مر علي بحياتي ! واصعب موقف ! كنت اتمنى اني اطلع من هالموقف سالمة بدون أي اذی ! سمعت صوت اطفال تحت طاولة القراءه ! صرخت بكل تعب وخوف : مييييينن انتم ! كانت الضحكات تتعالی ! وايقنت أن الغرفة صارت كلها ضباب ! ايه ضباب ! ما كنت اشوف أي شي ! كان المكان عباره عن ضحكات اطفال مخيفة وشخص يجول بالغرفة وضباب ! قلبي ما قدر يستحمل الرعب اللي بالمكان وحسيت أنها نهايه حياتي بديت اصرخ داخلي وارتجف وابكي

#part5 ويتبع - - قلبي ما قدر يستحمل الرعب اللي بالمكان وحسيت أنها نهايه حياتي بديت اصرخ داخلي وارتجف وابكي ! حسيت ببرود بجسمي وكل اللي أذكره اني اتمتم بسم الله بسم الله ! وطحت بالأرض ! فتحت عيني علی ضوء الصباح ! علی يدي سواد وغبار اسود ! شلت الغبار وكان فيه علامه علی يدي كان شكلها يشبه لعلامة زائد ! قطع تفكيري صوت صالح وهو يدق الباب ويقول : رهف اصحي ! رهف ! انتي هنا؟.. ما رديت وكان كل تفكيري ! اللي صار البارح حقيقه ولا كنت احلم؟ بس اذا كان حلم انا ايش جابني غرفه ابوي ؟ تكلمت بكل تعب وقلت : ايه موجوده هنا ! .. طلعت من غرفة ابوي أفطر مع امي وصالح ! حطينا الفطور وجلست اطالع بالكل ! ملامح امي وصالح ! كلامهم وتصرفاتهم ! فجأه صالح طلع من غرفة ابوي وبيده الكتيب وسالني ! ايش ذا الكتيب؟ نظرت بخوف واخذته من يده وقلت ولا شي ! طالعت بصالح نظرات حقد ! أكلت شوي من الفطور وقمت ! اتصلت رحمه علی جوال امي رديت عليها وعلى طول قالت : اول مره تكملين يومين بدون لا تتصلين أو تكلميني ! فيك شي؟ .. رديت وقلت : لا بخير ... سولفنا شوي وانتهت المكالمه ! كانت تجيني ضيقه لما اجلس مع امي وصالح مدري ليه ! كنت أتأمل العلامه الصغيره اللي علی يدي ! ايش ذي العلامه ! تذكرت ببداية الكتيب موجوده علامات ومكتوب قدامها أيش تعني ! أخذت الكتيب بسرعه وفتحته ! قريت كل العلامات ووصلت عند العلامه اللي علی يدي ! كان مكتوب * الروحذ المرافقة * لكن بخط غريب وعجيب ! استغربت ! ايش يعني ؟ جلست بغرفتي وجاتني امي ! وقفت عند باب الغرفه وقالت : بنتي رهف انا ملاحظه عليك ما صرت تجلسين معي ولا مع اخوك صالح ! انتي عارفه مالنا إلا الله ثم بعضنا ! ايش مغيرك يا بنتي ! علميني فضفضيلي اعتبريني صاحبتك مثل كل مره ! والله العظيم أن قلبي يتقطع لما اشوفك بذي الحاله يومين كامله ما جلستي