Laplusbellef a dit :

الجزْ الثالث :

Spoiler

غربة الجزء الثالث - بطولة علاء & أنيس
وهكذا استقللت "التاكسي" وقد تضاربت الأفكار في رأسي تضاربا عنيفًا منغّمًا .
هل كلّ ما رأيته حلم ؟؟ أم أحسب أنّني أُصِبتُ بالجنون ؟
ولم أفق من حيرتي إلّا على صوت السائق يطالبني بالأجرة ..
وبالفعل نزلت التاكسي محيّيًا السائقٙ شاكراً سعيه . ودنوتُ من باب منزل " أنيس " وطريقته طرقاً عنيفاً مدوياً . وإذ ب " أنيس " يفتح الباب باسم الثغر ويصافحني بحفاوة *-*
أنيس :" حللت أهلا
أنا : مرسي أنيس ، خيراً ؟
أنيس : تفضّل بالدّخول أوّلا أخشى عليك المرض ( هاها )
أنا : بسم الله"
ولجتُ منزله فغرفة الجلوس فإذا هي غرفة صغيرة في حال يرثى لها من الفوضى .. ]
وإذا به يحمل رزمة من الأوراق على عجلةٍ ، ويكدّسها ، ويدسّها بأحد أدراج مكتبه . وكان حريصاً على ألّا أشكّ في شيئ . وثم اعتذر منّي قائلا ؛
" آسف على الفوضى صديقي ، انتقلت حديثًا كما تعلم .. و .. .لم أعتد على الضيوف هه
خذ راحتك أخي ، أعني البيت بيتك ، مم قهوة ؟! ☕
- ادخل في الموضوع مباشرة ( بلهجة حازمة )
- ممم حسنًا حسناً .. استدعيتك اليوم لثلاث أسباب ؛ لأشكوٙ لك همومي ولتساعدني ولأحذّرك .
- خيرًا ؟!
- في الواقع ، منذ أيّام تعرّضت لحادث مروّع !.
- حادث ؟؟ سلامتك .. ما الذي حصل ؟؟
- أوه أخي ، هل تبقي الأمر سرًّا ؟
- طبعاً أيها المجنون .. تكلّم !!!!
- بينما أنا أقود السيّارة عائدا إلى منزلي بعد عناء شديد وفي ليلة ممطرة ، أصدم عن طريق الخطأ امرأة كانت تعبر الطريق .. ( أجهش بالبكاء )
- أنيس ، حسبك بكاءً ( كالأطفال ) ماذا حصل بعد ذلك ؟ هل تأذّت ؟؟
- أجل يا علاء ، ليتني متّ قبل تلك الليلة المشؤومة .. ترجّلتُ وأقبلتُ نحوها مسرعاً وقد تجمّد الدم في عروقي .. فراعني ما رأيتُ !!
كان الشارع مخضّباً بدماء قانية اللون . واستطعت تمييز جثة هامدة لا حياة فيها من بين هذا السيل الجارف . حاولت إيقاظها مراراً وتكراراً .. صرخت فيها .. لا مجيب !! فعضٙضْتُ بنان النّدم حتّى سخت مآقي عيني وجادت .. ( يحاول تمالك أعصابه )
- تابع ..
- عقدت العزم على أن أخفي جريمتي الشنعاء وألّا أسلّم نفسي لزمام القضاء الجائرة - خصوصاً أنّي في مكانة إجتماعية مرموقة - ( )
- وماذا فعلتٙ إذن ؟
- ما يفعله أيّ مجرم ، حملت الجثّة ودفنتها في إحدى الحدائق القريبة .
- إذن أ تحسب أنّك بهذا تخلّصت من جريمتك؟؟
- علاء ،، قسماً بالله كان حادثاً !!
- ولو أنّك سلّمت نفسك ..
- أ مجنون أنت ؟؟
- هل أنت مرتاح البال ؟؟
- لا ، ولهذا دعوتك .. أنا منذ تلك الحادثة لم يغمض لي جفن ! كنت أراها كلّ ليلة ؛ مقطوعة الأطراف ، مشوّهة الملامح ، مهشّمة العظام . كانت تتوعّدني يا أخي !! تتوعّدنا ..
- بسم اللّه الرحمن الرحيم ، إنّها مجرّد كوابيس من عمل الشيطان .. هوّن عليك ! الواضح أنّ وقع الحادثة عليك لشديد يا مسكين . أنا آسف إن قسوت عليك
- كوابيس ؟ هههههه علاء أيّها الساذج .!! قبل أيّام تُوفِي والداي ..
- فليرحمهما الله .. ومع ذلك متأكّد أنّها محض صدفة . الأمر يشبه أن تتمنّى دوام اللحظة واستمرار المتعة إلى أن يتّصل بك شخص ما ههه لا أقصدك ها الأمر ليس بهذا السوء يا رجل .
- ويُقالُ إنّهما انتحرا .
- انتحرا ؟؟ كيف ذلك ووالداك تقيّان ؟!
- استيقظتُ في الصباح لأجد جسدين يتدلّيان تحرّكما الرياح كأنّها الفلك التي تتقاذفها الأمواج العاتية .. وجدتُ جسدين .. فقط جسدان .. جسدان بلا روح .. بلا حياة .. تقول صدفة ؟؟ لا وجود للصدف على الأقلّ بالنسبة لي .. لم أعد أؤمن بالصدفة منذ أن رأيته ملامح والداي المشوّهة . كانت مبعثرة ، مبهمة ، متداخلة كما المقتولة تماماً لدرجة أنّني لم أتعرّف عليهما لأوّل وهلة . قال صدفة قال ... ههههههههه ( أغرق في الضحك )
- أخيّ ..
- أجل أعلم .. لا تصدّق .. أجل أُصِبتُ بالخرف !!
أ ترى يا صديقي ؟ حياتنا كلّها مبنيّة على تناقضات .. أنت تصدّق في اللّه دون أن تراه . بينما لا تصدّق كلامي .. عجبًا !! " ( قال ذلك وهو يتّجه نحو مكتبه . أخذ ورقة ما وقدّمها إليّ وقد تسمّرت في مكاني . كانت تلك الورقة تحتوي على كلّ تفاصيل الجريمة من وقت وقوعها إلى أداة الجريمة " الحبل " وهذا ما جعلني في حيرة من أمري )
أنا : " أحم .. تابع
- هجرتُ زوجتي وأولادي وغادرت " منزل الأشباح " وقدِمت إلى هنا . استأجرت منزلا متواضعا في حي متواضع . وقرّرت أن أبدأ حياة جديدة نظيفة .
- مهلاً مهلاً ،، على رسلكٓ .. كيف طاوعك قلبك أن تهجر زوجتك وأطفالك ؟؟ أعني .. ليتك حتّى أخذتهم معك .
- هههههه لقد ماتوا ههههههههههههههههههههههههههههه
- ماتوا ؟
- أجل ، احترق " منزل الأشباح "
- كيف احترق ؟
- يُقٓال إنّه حادث .
- أ كان حادثاً فعلاً ؟
-عُثِر عليهم مشوّهي الوجه كما والداي والمقتولة .!
- ماذا تريد منك ؟ أ لم يكفيها هذا ؟
- لحظة يا أخي لم أكمل حكايتي ..
- صه !! لقد ذقت ذرعاً بهذا . أنا عائد إلى منزلي.
- حسناً !! اللّهم إنّي بلّغت فاشهد .
- بلّغتني ماذا ؟
- أنّ حياتك في خطر ؟!
- في خطر ؟؟ حسبك ! لم أفعل شيئا !!!
- أجل أنا أيضاً لم أفعل شيئاً ..
- من قال إنّ حياتي في خطر ؟!
- هي ..
- متى قالت ذلك ؟؟ أنت واهم !
- أ ههههههههههههههههه .. أنت مستمِع سيئ حقاً يا علاء !! أ لم أخبرك للتوّ أنّها تتوعّدنا !!؟ ... نبيذ ؟؟
- لا شكرا .
- هيّا استمتع بآخر أيام حياتك يا رجل .!
- تباً لك ! أنا راحل .
- والنبيذ ؟
- أوه لا ! استمتع أنت بآخر أيّام حياتك !! طابت ليلتك أنا ذاهب ( )
- " فستين ألف دهية " ( )
- انتهى -
آسفة للتأخير شباب .. معلش انشغلت
قراءة طيبة

إذا أردت متابعة كل جديد غربة وفريق الأدب العربي على الفايسبوك راسلني ♥

Ahmadmide a dit :

رائع ... يا فتاة لقد تطورة كثيرا ... بالتوفيق !!

Mahmood2005 a dit :

رائع !

Laplusbellef a dit :

أجل أحتاج إلى تصميم للرواية يا أحمد