انت تزور صفحتي لأنك ربما شعرت بالحنين للماضي، انا ايضا اشتاق لتلك الايام التي جمعتني معك، تلك الذكريات التي تشاركناها سويًا، لكن كالعادة لا يبقى شيء على حاله، كلٌا منا انطلق في طريقه، طريق مودعين فيه ذاتنا القديمة.. طريق نتقاسم فيه الذكريات مع أشخاص جدد بمرحلتنا العمرية الحالية. انا لم أعد كالسابق ربما تخلصت من بطشي قليلًا؟ لا أعلم.. ربما اصبحت لا أهتم بلفت انتباه من حولي.

سأخبرك أمرًا.. انا اتقاسم ذكرياتي مع أشخاص جيدين الان، أشخاص يتقبلونني كما انا، ليس هدفهم الحب او لفت أنظار العاهرات كما كان في لعبة ترانسفورمايس، احم احم.. اعتذر اذا تطوالت قليلًا ولكن هذا يصف مجتمع ترانسفورمايس، عند النظر داخل اللعبة ستجد هناك شابا يتحدث مع الفتيات بأستمرار ويحبون حديثه، ستجد الذكور يريدون ان يتقربوا منه لأجل الحصول على فرصة للتقرب من إحدى العاهرات، وكذلك الفتيات ينطبق عليهن. تجد الفتيات يفضلن الذكور المنسونيين، الذكور الذين يقضون معظم الوقت معهن، لماذا؟.. ببساطة لان الذكور يجيدون خداعهن. تجد الذكر والأنثى يتواعدان خلف شاشات الحاسوب، تجد الذكر يعتبر نفسه متزوجًا منها ويخبرها لا تحدثي هذا او ذاك ولا تحدثي هذه او تلك، واذا طلب منها شيء ولم تنفذه سيغضب عليها، وهي تأمره الا يتحدث مع الفتيات او يمازحهن لأنها تغار عليه، وعندما يدخل احد افراد عائلتها الي الغرفة تجدها تخفي المحادثات خوفًا من أهلها، لكنها لا تعلم أن الله يراهم!!... نسوا ان الله يبغض هذه الأفعال؟!!.

ربما انت تتساءل وتقول في عقلك ما شأنك أنت؟. عزيزي اريد ان اقول لك انني كنت مثل هؤلاء في يوم من الايام، عندما كنت أرى أن لعبة الفئران تلك هي حياتي، كنت مدمنًا للعبة ترانسفورمايس، لكن بعد معركةٍ طويلة مع نفسي استطعتُ التخلص من ادمانها، انا الان اعيش أفضل فترات حياتي بعيدًا عن هذا المجتمع القذر، اتقاسم ذكرياتي مع مجتمع أفضل بكثير.

لكن هذا لا يعني انني لا احبكم.. انا احبكم من قلبي ولكنني لم استطع ان استمر في تلك المسرحية التي نمثل فيها جميعًا. لكن رغم ذلك جزء صغير مني يجعلني أشعر بالحنين لتلك الايام معكم، وهذا الجزء هو ما يدفعني كل يوم لفتح بريد المنتدى.. اعتذر اذا اطلت عليك ولكن ان اكملت القراءة فهذا يعني أنك كنت تهتم لأمري.
ان اردت ان ترسل لي رسالة يسعدني ذلك، وسأراها في أقرب وقت، ولكن اريدك ان تعلم انني لا اهتم