لم تكن الصداقة لتكون قيمة إلى هذا الحد لو لم يكن معظم الناس مخيّبين للآمال على نحو كبير.

- آلان دو بوتون

❞ قبل أن تأكل أو تشرب أي شيء، فكر مليًا بمن ستأكل وتشرب معه لا بما ستأكله أو تشربه: إذ إن تناول الطعام من دون رفيق يشبه حياة الأسد أو الذئب . ❝

- آلان دو بوتون

❞ لكن عدائية الاخرين ليست هي وحدها السبب الذي يمنعنا من مساءلة الوضع القائم إذ قد يتم إضعاف إرادة التشكيك الخاصة بنا على نحوكبير بفعل إحساس داخلي أن المعتقدات المجتمعية تمتلك أساسا منطقيا حتما ، حتى لو لم نكن واثقين تماما من ماهيته، لأنها نقلت إلينا عبر عدد كبير جدا من البشر خلال زمن طويل وسيبدو من غير المعقول أن يكون مجتمعنا خاطئا على نحو فادح في معتقداته ، وان نكون نحن في الوقت ذاته الوحيدين الذين ادركوا الحقيقة. إننا نخمد شكوكنا ونتبع القطيع لأننا عاجزون عن اعتبار انفسنا روادا في اكتشاف حقائق لا تزال صعبة ومجهولة حتى الان . ❝

- آلان دو بوتون

❞ ما يُسبّب التعاسة هو السعي وراء السعادة بافتراض أكيد أنّنا سنجدها في الحياة.. ‏سيكتسب الشبابُ الكثيرَ لو تمكّنوا من تخليص أذهانهم من الفكرة الخاطئة بأنّ لدى العالم صفقةً عظيمةً سيعرضها . ❝

- آلان دو بوتون

كان يحب أن يُريها لوحات جميلة، أفلاماً جميلة وأشياء جميلة، لأنه لم يكن جميلاً، وكان ذلك بمثابة الاعتذار.

- جان بول سارتر

يقوم الناس كل يوم بتصفيف شعرهم، لماذا لا يقومون بذلك أيضاً لقلوبهم.


- تشي جيفارا

‏"النساء السّعيدات
والأوطان المحرّرة
نتائج رجالٍ يفعلون ما يقولون."

‏كنت سعيداً جداً في تلك الأيام . ولكن ذلك لم يكن كافياً .! السعادة تحتاج إلى شهود ، أنت لا تستطيع أن تشعر حقاً أنك سعيد ألا إذا حصلت على من يؤكد ذلك بنظرة أو لمسة أو وجود ."

ميخائيل شيشكين | كتاب الرسائل

جموع وحيدة

مفارقة الحياة المعاصرة هي أننا لم يسبق لنا أن كنِّا أكثر اتصالًا ببعضنا في تاريخ البشرية، وفي الوقت ذاته لم يسبق لنا أن كنِّا أكثر وحدة

لا يكفي المرء أن يسافر هنا وهناك، في البواخر والقطارات، ليتعرف، المهم أن يسافر في عالم يريد وبتصميم، أن يكتشفه، وأن يتعرف عليه بشكل جدي، وأن يكون جزءاً منه .. كثيرون يسافرون ولا يرون شيئاً، وغيرهم يديرون العالم بين أيديهم، كما تدور الكرة الأرضية، لكي يروا كل شيء.

- عبد الرحمن منيف

نحنُ نسعى لأنْ نتجنّبَ الألم أكثرَ منْ سعينا لأنْ نجدَ السعادة.

- سيغموند فرويد

نحن النساء، في النهاية، نتمنّى أن يكون الرَّجُلُ قد قَطَعَ سبعةَ شوارِع قبل أنْ يشتري لنا هدية عيد الميلاد، الحُبُّ في خطواتِه التي مَشَاها لا في الهديّة نفسِها.

- وحيد طويلة | من رواية كاتيوشا.

أغلب الوقت، نظن أن الحب يعني أن نتقبل الشخص الآخر كما هو. ولكن كم منا لم يتعلم بالطريقة الصعبة أننا لا نستطيع أن نغير أحدهم، ولا أن نضعهم في قالب لنصنع منهم المحب المثالي الذي نريدهم أن يكونوا عليه. لكن عندما نلتزم بالحب الحقيقي، نلتزم أيضًا بالرغبة في التغير، بأن يمارس علينا شريكنا بعض التعديلات (بطريقة محبة)، لنصبح أشخاصًا أكثر اكتمالًا.

| السفر، الجمال، المكانة، الحب |هذه هي النسخة المُعاصرة للمُثُل العُليا الّتي تدور حولها تصوّراتنا عن الراحة، إلّا أنه بصرف النظر عن الوعود والعاطفة الّتي استهلكناها في سبيل مطاردة هذه الأهداف لا شيء منهم سيتحقّق! سيكون هناك قلق على الشاطئ، وفي البيت المرتّب، وفي أحضان أيًا كان الّذي أغويناه. القلق هو حالتنا الأساسية لأسباب مبرّرة، لأنّنا كائنات ماديّة متزعزعة جدًا، شبكة معقّدة من الأعضاء الهشّة المتعهّدة بوقتها المحدّد قبل أن تخذلنا بشكل كارثي.
لأنّنا لا نملك المعلومات الكافية الّتي تؤهلنا لإتخاذ قراراتنا الحياتيّة الكُبرى، كأعمى يقود سيارة سباق.
لأنه بمقدورنا أن نتخيّل ماهو أكثر بكثير ممّا نملك، ونعيش في مجتمعات مؤدجلة إعلاميًا “mediatised” يتأصّل فيها الحسد والإضطرابات.
كل ما ذكر ليس للقول بأن هناك طرق أفضل أو أسوأ للتعامل مع القلق، الخطوة الوحيدة المهمّة هنا هي تقبّل أنّنا سوف نكون قلقين دائمًا.
وفوق كلّ شيء ليس هنالك داعٍ من الأساس أن نكون قلقين بسبب كوننا قلقون، مزاجنا ليس بدليل على أن حياتنا خاطئة، نحن فقط أحياء، لذلك يجب علينا أن نحذر عند مطاردة أشياء يُخيّل لنا أنها ستجنّبنا القلق، بوسعنا السعي إليها، لكن لأسباب أخرى غير أوهام السكينة، وربّما مع القليل من التنبّؤ، وتجنُّب الحماس.
يجدر بنا أيضًا تخليص أنفسنا من عبء الوِحدة. نحن بعيدون كلّ البعد عن كوننا الوحيدون ممّن يعانون من هذه المشكلة، الجميع أكثر قلقًا مّما يُظهِرون، حتى فاحش الثراء والعُشّاق يعانون. نحن جميعًا فشلنا في الإعتراف لأنفسنا بماهيتنا في الحقيقة.
يجب أن نتعلّم كيف نضحك على قلقنا، يجب أن يصبح الضحك هو التعبير السائد عن الفَرَج في الوقت الذي أُعطِي الأسى المستمر إلى هذا اليوم شكلٌ إجتماعي مؤنّق الصُنع بداخل نكتة، يجب أن يحتضن بعضنا البعض -ليس بالحميميّة الإجباريّة في الأحضان المُعاصرة- بل بالطريقة المالَنخوليَّة الحنونة كما يفعلها ملائكة بوتتشيلي الذين هبطوا إلى الأرض كي يهبوا السلوى للإنسان حتّى تُعينه على الحقيقة المُرّة عن الوجود. بمقدورنا أن نُعاني لوحدنا، لكن على الأقل نملك خيار أن نُحيط بأذرعنا عذابات وانكسارات مشابهة. وفوق كل شيء، هناك القلقون بجوارنا، كالقول لهم بأبسط وألطف طريقة ممكنة:
  أنا أعرف!

"والحقيقة المرّة التي ستدركها الآن أو بعد زمن، أنه لا ثوابت في هذا العالم، كل ما يمنحك الأمان بإمكانه أن يبث فيك الرعب دفعة واحدة، وكل الأشياء التي هربت إليها ستجد نفسك هاربًا منها.."

حتى عندما لا تنتظر شخصًا غائب، أنت في الحقيقة تنتظر شخصًا حاضر ليغيب؛ أنت كائن انتظاري؛ ستكبر وتصبح قاعة انتظار ضخمة.

يطلبون منا أن نكافح أكثر
من أجل البقاء،
ثم يضربون لنا مثلا نبتة هزمت الظروف لتنمو بين صخرتين،
حياة بين صخرتين!!
هل تستحق منا كل هذا القتال؟

- غولبهار مهشيد

‏" إننا نكشف عن مَعنى انجذاب الآخر لنا بوساطة مُفضَّلاته وعلاقته مع ذاته ونوعية أصدقائه وأحلامه بل وحتى أخلاقياته. وعليهِ، فليس بمقدورك -ذهنيًا ونفسيًّا- أن تُسَلِّم وتثق بحب شخصٍ ميّال للتفاهات؛ لأن هذا سيُوقعك بمنزلةٍ حتميّة من التفاهة ."

"ستتحسن علاقتك بالناس كثيرًا حين تستغني عنهم، ليس استغناء المجافاة وعدم الاكتراث، بل استغناء عدم الانتظار وعدم التوقع وعدم الاحتياج، ستحبهم أكثر، لأنك حين تريدهم فلأنفسهم لا لنفسك، وسيحبونك بدورهم أكثر، لأنك لن تحاصرهم بالعتب واللوم والانتظار."

— جلال قفيشة

‏"أتمنى أن تُدرك في وقتٍ مُبكر حقيقة جمال الحياة التي تعيشها الآن في هذه اللحظة، وأن تُقدّر ما تمتلك من نِعم حالية، وأن تكون واعيًا للحد الذي يجعلك لا تسمح لمشكلات الحياة مهما بلغ حجمها أن تحجب عنك رؤية السعادات اليومية البسيطة، وأن تشعر أخيرًا بالرضا الذي لا يختلط به شكٌ أو قلق."