رِواية مُنتَصَف اللَّيل #19 |
1 | ||
مُنتَصَف اللَّيل الحَلقة التاسِعة عَشَر [في الحَلقة السابِقة] جيمين : لا بأس , لا بأس أعلَمُ أنَّ ما مَرَرتي بِه صَعب وَلَكِن الآن كُلُّ شَيء بِخَير , لِذا إهدَئي أرجوكِ كانَت الزَخارِف تَعُمُّ المَكان , وَلَّكِن إحداها يَبدو بِأنَّ شَيئاً خارِجاً مَنها , شَعِرَت بِخَوفٍ رَهيب يَتَمَلَّكُها , رُبَّما أنَّ أحَداً ما يَتَجَسَّسُ عَلَيها طوال هَّذِه المُدّة بِواسِطة كامِيرا مَخفيّة شوقا : لَقَد أخبَرتُكُم مِراراً وَتَكراراً بِأنَّني لَم أقتُلها جَيهوب : لَقَد وَصَلَني تَهديد مِن أحَّد الصُحَفيين إستَدارَت نَتالا لِتَعود داخِل القَصر وَهيَّ مُسرِعة في طَريقِها نَحوَّ المَطبَخ , عِندَما كانَت أمام بَوابة القَصر إصطَدَمَت بِشوقا عِندَما كانَت أمام بَوابة القَصر إصطَدَمَت بِشوقا , تَوَتَّرَت نَتالا عِندَما واجَهَت شوقا الَّذي كانَ يَبدو مُضطَرِباً , فَقَد كانَ يَبدو فاقِداً عَقلَهُ , رَأَت الغَضب وَالكُره وَالحُقد في عَينَيه وَشَعِرَت بِرَجفة تَضرِب جَسَدَها , وَفَقَدَت قَدَمَيها القوّة سَقَطَت أمامَه مِن شِدّة خَوفِها ثُمَّ قامَ شوقا بِالضِحِك بِطَريقة مَجنونة , إبتَلَعَت نَتالا ريقَها , وَكانَت تَتَحاشى النَظَر إلَيه شوقا : هَل مازِلتي في هَّذا القَصر أيَّتُها الخادِمة اللَّعينة ؟ صَمِتَ قَليلاً حَيثُ كانَ يَنظُر لِنَتالا نَظرة خَبيثة وَماكِرة ثُمَّ قامَ بإمساكِها مِن ذِراعِها بَعُنف وَقامَ بِسَحلِها بَينَما هيَّ عَلى الأرض حَتّى كَشَطَ جِلدَ رُكبَتَيها وَبَدَأَت تَنزِف نَتالا وَهيَّ تُقاوِمَهُ بِكُلِّ ما تَملُك مِن قوّة تَحَدَّثَت : أيَّها السَيّد أرجوك َوَقَّف كُل ما كان حَدَثَ مَعَك سوءُ فَهم أُقسِمُ بِأنَّني لَم أقصِد أذيَّتَك , لَم يَلتَفِت شوقا لَها البَتّة فَحاوَلَت الوُقوف ليَقِلَّ ألَمُها , في تِلك اللَّحظة رأتهُما رَئيسة الموَّظَفين وَلَم تُحَرِّك ساكِناً قامَ بِإدخالِها عُنوة إلى الحُجرة الزُجاجيّة الخارِجيّة ثُمَّ جَلَسَ أمام البيانو مُباشَرةً وَقامَ بِالضَغط عَلى رُكبَتَيها حَتّى تَلَطَّخَت يَدَيه بِدِماء نَتالا ليُّجبِرَها عَلى الجُلوس وَقامَ بِفَتح غِطاء البيانو , ثُمَّ بَدَأَ يَعزِف نَغَمات موسيقيّة مُرعِبة مَملؤة بِحُزُن غَريب كانَ مُغمَض العَينَين بَينَما هوَّ يَعزِف بِأصابِعِه النَحيلة مَفاتيح البيانو البَيضاء وَتَلَطَّخَت بِبَعض الدِماء , لَم تَجرُء عَلى القيام بِأي حَرَكة فَقَد كانَت خائِفة فَقَد رَاَت في عَينَه عِندَما كانَ يَضحَك بِشَكلٍ هَستيري وَحشاً حَقيقيّاً يَقبَعُ بِداخِلِه , كانَت تَبتَلِعُ دُموعَها فَقَد أيقَنَت بِأنَّها سَتُلقي حَتفَها قَريباً في هَّذا القَصر إستَمَرَّ في العَزف ثُمَّ تَوَقَّفَ فَجأة ليَنهَ وَإتَّجَهَ مُباشَرةً حَيثُ تَجلِسُ نَتالا ثُمَّ جَثى بَإحدى رُكبَتَيه : سَوفَ أسألُكِ سؤالاً واحِداً , إن أجَبتيه بِطَريقة صَحيحة سَوفَ أترُكُكِ وَإن أجَبتي بِطَريقة خاطِئة سَوفَ أقتُلُكِ حَتّى أُصبِحَ قاتِل حَقيقي .. عِندَما أُقَدِّمُ لَكِ بُرتُقالة ماذا تُخبِريني ؟ كانَت تَهتَزُ عَينَيها , فَقَد تُحَدِّدُ مَصيرَها بِسؤالٍ واحِد وَرُبَّما يَبدو السؤال سَخيفاً جِدّاً شوقا : لا بأس , أرغَبُ في سَماع جَواب مَصيرُكِ ظَلَّت تُفَكِّر , فَهيَّ لَيسَت سَريعة البَديهة , وَكانَت تَنطُقُ بِالكَلِمات وَتَتَرَدَّدُ بِها , كانَت تَتَصَبَّبُ عَرَقاً شوقا : [بِصُراخ] أسرِعي ايَّتُها الغَبيّة حينَها خَطَرَت عَلى بالِها إجابة حَمقاء وَقَرَّرَت أن تُجيبَ بِها فَهيَّ كُلُّ مايَخطُر عَلى بالِها نَتالا : أُخبِرُكَ بِأن تُقَشِّرُها حينَها تَفاجَئَ شوقا وَضَحِكَ بِشَكلٍ مَجنون فَقَد أجابَت بِطَريقة لَم يَتَوَقَّعها بِالرُغم مِن مَنطقيَّتُها شوقا : لَقَد جَعَلتِني أضحَك , وَأنا لَم أفعَل ذَّلِك مُنذُ وَقتٍ طَويل جِدّاً , سأجعَلُكِ تَذهَبين لإنَّني أصبَحتُ في مِزاج جَيّد لِلغاية , ثُمَّ خَرَج مِن الحُجرة وَهوَّ يَضحَك حينَها إستَلقَت نَتالا عَلى ظَهرِها وَبَدَأَت تَتَنَفَّسُ بِعُمق , أغلَقَت عَينَيها , وَأخَذَت لَحَظات لِتَستَوعِب كُل ما حَدَث ثُمَّ نَهَضَت وَتَوَجَّهَت بِكُل جَدّية نَحوَّ حُجرَتِها لَم يَكُن أحَّدُّ في طَريقِها , وَنَصَبَت فِكرة الإستِقالة أمام عَينَيها , دَخَلَت حُجرَتَها كانَ الوَقتُ قَرابة السعة التاسِعة , أخَذَت تَجمَع كافّة أغراضِها وَحاجياتِها في إحدى الرُفوف العُلويّة في الخِزانة حَتّى تُرَتَّبَها في الحَقيبة بَعدَ قَليل وَلَّكِن قامَت أوَّلاً بِتَمزيق دَفتَر مُذَكَّراتِها وَدَخَلَت دَورة المياه ثُمَّ أحرَقَت الدَفتَر في وَسَط حَوض الإستِحمام بِشَكل سَريع حَتّى لا يَتَحَسَّسُه جِهاز إنذار الحَرائِق وَقامَت بِغَسل الرَماد في ذَّلِك الحين سَمِعَت طَرق عَلى باب حُجرَتِها خَرَجَت ثُمَّ فَتَحَته , كانَ جين وَجَيهوب يَقِفان بِجانِب رَئيسة الموَّظَفين رَئيسة الموَّظَفين : سَوفَ نَقومُ بِتَفتيش الحُجرة نَتالا : لا بأس تَفَضَّلوا . لَم تُظهِر أي رَدّة خَوف أو تَوَتُّر , بَحَثوا فَلَم يَجِدوا شَيئاً حينَها تَوَقَّفَ جَيهوب أمام حاسوبِها : سَوفَ أفتَحُهُ أيضاً إبتَلَعَت نَتالا ريقَها بِصُعوبة ثُمَّ تَحَدَّثَت : تَفَضَّل لَم تَكُن واثِقة إن كانَت قَد أغلَقَت بَريدَها الإلِكُتروني , قامَ بِالتَفتيش في المَلَف وَلَم يَجِد شَيئاً حينَها تَحَدَّثَ جين بَعدَ أن خَرَجَ الجَميع : نَعتَذِرُ عَن التَطَفُّل وَلَّكِن لِحِماية خُصوصيّة العائِلة ثُمَّ خَرَج , حينَها أسرَعَت نَتالا إلى الخِزانة وَقامَت بِتَرتيب حاجياتِها وَمَلابِسَها وَوَضَعَتها في الحَقيبة ثُمَّ أغلَقَت باب الخِزانة عَلَيها , وَجَلَسَت جانِباً تَكتُ إستِقالَتَها ثُمَّ وَضَعَتها في ظَرف جانِبي وَخَرَجَت مُتَوَجِّهة إلى حُجرة رَئيسة الموَّظَفين عِندَما ذَهَبَت إلَيها , لَم تَجِدها فَوَضَعَت الظَرف عَلى مَكتَبِها وَعِندَما خَرَجَت مِن الحُجرة , سَمِعَت صَوت جِهاز نَبَضات القَلب في الحُجرة الَّتي في نِهاية المَمَر تَوَجَّهَت نَتالا نَحوَّها فَلَم تَستَطِع تَجاهُل فُضولِها , فَتَحَت الباب روَيداً روَيداً فَشاهَدَت رَجُل كَبير في السِن لِلغاية , تَحتَ الأجهِزة الطِبّية شَعِرَت بِأنَّها تَخَطَّت حُدودَها وَأغلَقَت الباب , كانَت تُفَكِّر بِأنَّها سَتُثير الشَبه فَعادَت إلى حُجرة رَئيسة الموَّظَفين لِتأخُذ الإستِقالة وَبَينَما هيَّ في الداخِل شاهَدَت باب مَفتوح كانَت الإضاءة في الداخِل خافِتة جِدّاً إقتَرَبَت أكثَر لِتَرى .. يُتــبَـــــــــــــــــع هـــــــــــــاي قـــايـــــــــــز !!!!! ياااه , مَرَّ وَقتُ طَويل ألَيسَ كَذَّلِك ؟! كَيف الحال !! لَقَد كُنتُ في فَترة إختِبارات بلا بلا وَلَم أستَطِع التَنزيل كَما في السابِق , ميانَيييه ~ *أعتَذِر بِالكوريّة* عُموماً , مارأيكُم في البارت ؟ ماذا تَتَوَقَّعون في البارت المُقبِل ؟؟ هَل سَتُقَدِّم نَتالا إستَقالَتَها فِعلاً ؟؟ مَن كانَ تَحت الأجهِزة الطِبّية ؟؟؟ إلى أين سَيَصِل الحال مَعَ نَتالا ؟؟ ماذا تَتَوَقَّعون أن يَكون في غُرفة رَئيسة الموَّظَفين ؟؟ شارِكوا في خانة التَعليقات !! :)) في رأيِكُم , عِندَما أُقَدِّمُ لَكُم بُرتُقالة , مالَّذي سَتُخبِروني ؟ :v الحَلقة الأخيرة مِن رِواية مُنتَصَف اللَّيل المَوسِم الأوَّل - غَــــــداً سَتَكون الحَلقة الأخيرة طَويلة كَثيراً نَوعاً ما لِذا تَرَقَّبوا ! ~* ألـــــــــى الـلِّقـــــــــــــــــاء *~ Dernière modification le 1541337300000 |
Leoo_gamer « Consul » 1541320380000
| 1 | ||
أخيرًا *-* سوف أقراء الأن !! |
0 | ||
Leoo_gamer a dit : أعتَذِر عَن التأخير :)) أتَمَنّى أن تَنال إعجابَك !! |
Leoo_gamer « Consul » 1541321100000
| 1 | ||
Shoshoshoshi a dit : عادي "-" ... أعجبني البارت |
Girlfha « Citoyen » 1541334960000
| 1 | ||
واخيرا واو بارت اسطوري |
0 | ||
Girlfha a dit : تسسلميي يُسعِدُني أنَّهُ أعجَبَكِ !! :)) |
1 | ||
واخييرا بارت جار القراءة |
0 | ||
Yasminaaaaae a dit : أتَمَنّى أن تَنال إعجابَكِ !! |
1 | ||
اخيييرا عرفت اشوف الشاااااااااااابتر رااااااااااااااااااائع و غامض و مثييييييييييييير و مضحك نتالا ... اطلب منك ان تقشر البرتقالة فطسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسست باااااااااااارت مثيييييييييييييييييييييير و احب الاثارة مثل هذه ياااااي الى الشابتر الى بعععده ! |
0 | ||
Nzrp9 a dit : اقنعتني نتالا صراحة xddddd تسسللممييي يسعددننيي اننههه اعججببككك |
1 | ||
انا ذا فيرست لايك *-* |
0 | ||
Nzrp9 a dit : ميقاددد تسسلميي |