رِواية مُنتَصَف اللَّيل #16 |
3 | ||
مُنتَصَف اللَّيل الحَلقة السادِسة عَشَر [في الحَلقة السابِقة] المُدير وَهوَّ يَقِفُ أمام الباب : لا تَعودي مَعَ حَبيبكِ لِمَطعَمي مُجَدَّداً نَتالا : أعتّذِر وَلَكِنَّني سَوفَ أُغادِر لَن أتَعَرَّض لِلإحراج مُجَدَّداً مَعَك جونغكوك : إنَّني سَيُّدُكِ إقتَرَبَت مِنه وَحَشَرَت البوضة في فَمِه : إنَّكَ سَيّدي فَقَط في القَصر جونغكوك : شُكراً لإنَّكِ لَحِقتي وَتَشَبَّثتي بي في صَباح اليَوم التالي , إستَيقَظَت نَتالا قَبلَ جونغكوك ثُمَّ نَهَضَت دونَ أن يَشعُرَ بِها , كانَت الساعة في تَمام السابِعة وَالنِصف صَباحاً إغتَسَلَت ثُمَّ خَرَجَت بِخُطواتٍ مُسرِعة نَحوَّ مَقَر عَمَلِها الأساسي نَحوَّ مَبنى مَجَلّة العالَم الجَديد صَعِدَت الدَرَج بَعدَ أن أدخَلَت الرَمز السِرّي الخاص بِها ثُمَّ دَخَلَت إلى طابِق مَكتَبُها الخاص , كانَ اليَوم عُطلة لِلجَميع , وَبَينَما هيَّ تَبحَث في المَكتَب لاحَظَت أنَّهُ تَغَيَّر وَجَميع أغراضَها لَم تَعُد في مَكانِها المَعهود , أدرَكَت بِأنَّهُ أصبَحَ مُلك لِشَخص آخَر بَعد أن شاهَدَت إطار الصورة الجانِبي الَّذي يَحمِلُ صورة لإُم وَإبنَتِها , إنقَبَضَ قَلبُها وَشَعِرَت بِإحساس غَير مُريح .. ثُمَّ سَمِعَت خُطوات أقدام وَكَعب عالي تٌرافِقُها ضِحكات صاخِبة إختَبَأت أسفَل المَكتَب وَأدرَكَت بِأنَّهُ صَوت رَئيسَتُها ثُمَّ بَدَأَت تَستَرِقُ النَظَر كانَت الرَئيسة وَالمُدير العام لِمَجَلّة العالَم الجَديد , دَخَلا المَكتَب وَأغلَقا الباب , حاَلَت سَماع أي كَلِمة وَلَكِنَّها لَم تَستَطِع , ثُمَّ لاحَت بِنَظَرِها نَحوَّ النافِذة الزُجاجيّة فَصُعِقَت مِن مَنظَر رَئيسَتُها , فَقَد كانَت عارية الصَدر وَفي وَضع مُخِل جِدّاً مَع المُدير العام , تَحَرَّكَت نَتالا بِالخَطأ وَسَقَطَ إطار الصورة وَأحَدَثَ ضَجيجاً حينَها إنتَبَه المُدير إلى الصَوت ثُمَّ فَرَّت هارِبة دونّ أن يَنتَبِهَ لَها أحَّد... أخَذَت تَقطَعُ الطُرُقات وَالأزَقّة بَينَما تَفكيرُها مَشغول بِما شاهَدَته في المَكتَب , وَصَلَت إلى الفُندُق في تَمام الساعة الثامِنة وَالخَمسون دَقيقة صَعِدَت الدَرَج بِسُرعة كَبيرة وَألقَت تَحيّة سَريعة عَلى صَديقَتُها ثُمَّ تَوَجَّهَت إلى الحُجرة فَلَم تَجِد جونغكوك بِها شَعِرَت بِرُعب شَديد ثُمَّ نَظَرَت نَحوَّ هاتِفها وَفَصَلَتهُ ثُمَّ قامَت بِتَشغيلِه , صُعِقَت مِن عَدَد المُكالَمات فَقَد كانَت تَفوق الـ 500 مُكالَمة , وَقَرَأَت رٍسالة وَصَلَتها في التَو مِن إحدى الخادِمات : ’’إن لَم تَعودي فَراً سَوفَ يُبلِغُ السَيّد جين عَنكِ بِأنَّكِ مُختَطِفة السَيّد جونغكوك لِذا عودا سالِمَين فَأي ما يَحُدث لَه سَوفَ تَكونين مَسؤولة عَنه’’ خَرَجَت نَتالا كالمَجنونة تَبحَثُ عَنه نَتالا : هَل شاهَدتّي السَيّد جونغكوك ؟ صَديقَتُها : حَبيبُكِ ؟ لَقَد خَرَج مُنذُ قَرابة النِصف ساعة أخَذَت تَنظُر يُمنى وَيُسرى , تَبحَثُ بِنَظَرِها فَلضم تُنادي بِصَوت مُرتَفِع لِكَي لا تَجلِب الإنتِباه إلَيه , ذَهَبَت نَحوَّ المَطاعِم وَنَحوَّ البِقالة فَلَم تَجِده , وَهيَّ تَسيرُ بِجانِب مَركَز الألعاب تَخَطَّتهُ بَينَما شاهَدَها جونغكوك مِن الداخِل عَبر النافِذة الزُجاجيّة الكَبيرة وَهوَّ غارِق في لُعبة اللَكم تَوَقَّفَت نَتالا أمام آلة المُرَطَّبات إختارَت الماء , فَقَد شَعِرَت بِالعَطَش طَوال سَيرِها المُتَواصِل مِن مَبنى المَجلّة حَتّى بَحثِها عَن جونغكوك , وَهيَّ تَنُظر لِلأمام شَعِرَت بِإحَّدِهِم يَحتَظِنُها بِقوّة مِن الخَلف : لَقَد أفزَعتُكِ نَتالا : جونغكوكاه ! عَفواً أقصِد السَيّد جونغكوك جونغكوك : [بَينَما هوَّ يَبتَسِمُ بِمُكر مَمزوج بِحَماقة] تَوَقَّفي عَن الرَسميّة فَقَد نِمتي في حِضني بِالأمس حينَها إحمَرَّت نَتالا خَجَلاً وَتَرَدَّدَت في الحَديث : لَقَد كانَ لِظَرفٍ طارِئ قامَت بِفَتح قِنّينة الماء وَشَرِبَت مِنها قَليلاً ثُمَّ سَحَبَها جونغكوك وَشَرِبَ بَقيّة الماء , تَنَهَّدَت نَتالا : لَم أكتَفي بَعد تَوَقّ.. لَم تَستَطِع إكمال جُملَتِها حَتّى أفرَغَها جونغكوك بِالكامِل ثُمَّ إبتَسَم : إنَّني السَيّد نَظَرَت إلَيهِ بِتَذَمُّر ثُمَّ شَرَت لَهُما بَعض الوَجَبات الخَفيفة وَصَعِدا عَلى الحافِلة المُتَّجِهة إلى طَريق القَصر جَلَسا في المِقعَد الخَلفي كانَت نَتالا تَجلِسُ بِجِوار النافِذة بَينَما جونغكوك عَلى المِقعَد الجانِبي , سارَت الحافِلة بَينَما نَتالا مُسنَدة رأسَها عَلى النافِذة بَينَما جونغكوك يَتَناوَلُ طَعامَه , ظَلَّت سارِحة تُفَكِّر حينَها أدرَكَ جونغكوك ذَّلِك عِندَما كانَ يواصِلُ التَحديق في إنعِكاسِها عَلى زُجاج النافِذة ثُمَّ أمسَكَ بِقِطعة شوكولاتة يَحمِلُها وَوَضَعَها فَجأة في فَم نَتالا , تَعَجَّبَت مِن فِعلَتِه ثُمَّ إبتَسَمَ لَها جونغكوك : [وَهوَّ مُمسِك بِقوّة بيَدِها الأُخرى] سَوفَ تَجعَلُكِ سَعيدة نَظَرَت نَتالا بِإمتِنان كَبير لَه فَقَد شَعِرَ بِها جونغكوك : لا تَنظُري لي هَكَّذا , فَقَد كانَ يَشعُرُ بِالخَجَل فَهوَّ إعتاد عَلى نَظَرات الخَوف وَالإشمِئزاز لَهُ مِن الفَتَيات حَيثُ كانَ يُمارِسَ الساديّة الجِنسيّة وَالمَعنَويّة مَعَهُن جَميعاً بِخِلاف الحَمقاء نَتالا الَّتي جَعَلَتهُ يُغامِر خارِج حُدود القَصر مَعَها وَيَحضى بِتَجرِبة مُريعة وَفَريدة مِن نَوعِها وَصَلا إلى القَصر ثُمَّ سارا مُتَجاوِرَين بَينَما أيديهُما تَتَلامَسُ ظاهِرَها دون قَصدٍ مِنهُما , كانَت تَرى جونغكوك بِروح وَنَظرة مُختَلِفة فَقَد كانَ كالطائِر حَبيس القَفَص ثُمَّ خَرَجَ وَحَلَّقَ في السَماء الواسِع , وَصَلا إلى بَوّابة القَصر وَدَخَلا كانَ الجَميعُ بِإنتِظارِهِما , وَيَتَقَدَّمُهُم الأخ الأكبَر جين , ثُمَّ صَرَخَ عَلى نَتالا بَعدَ أن صَفَعَها : ما الَّذي كُنتِ تُفَكِّرينَ بِه ؟! حينَها تَدارَكَ جونغكوك المَوقِف : لَقَد تَبِعَتني جين : ماذا ؟ جونغكوك : لَقَد غادَرتُ المَقبَرة وَأمَرتُها بِأن تَتبَعَني جين : سَوفَ أُحاسِبُكَ عَلى فِعلَتِكَ لاحِقاً بَعدَما أنتَهي مِنها نَتالا وَهيَّ مُمسِكة بِخَدِّها فَقَد كانَت الصَفعة تؤلِم : انا آسِفة كانَت مُشَوَّشة الفِكر وِخائِفة مِن مَصيرِها فَقَد تَشابَكَ وَضعُها وَلَم تَعُد تَعلَم أنّض ما تَعيشُه حَقيقة أم وَِهم حَيثُ صَرَخَ بِها أيضاً جَيهوب : ماذا لَو شاهَدَهُ الصُحَفيين ؟ كَيفَ سَوفَ أُفَسَِرُ لَهُم مَوقِفَكُما مَعاً ؟ نَظَرَت بِحُزن إلى خَلف السَيّد جين حَيثُ كانَ تايهيونغ هُناكَ يُحَدِّقُ بِها , شَعِرَت بِأنَّ الأرض تَدور مِن تَحت قَدَمَيها , وَكَلِمات اللَّوم تَرتَمي عَلَيها كالرَصاص ثُمَّ سَقَطَت فاقِدة الوَعي .. بَعدَ مُضي ساعات , إستَيقَظَت نَتالا وَنَظَرَت إلى السَقف كانَ سَقف حُجرَتَها شَعِرَت بِثِقلٍ عَلى يَدِها , ثُمَّ نَظَرَت جَيّداً كان أحَّدُهُم نائِم بَينَما هوَّ مُمسِك بيَّدِها , لَمِسَت شَعرَه بيَّدِها الأُخرى , وَحاوَلَت مَعرِفَتَهُ لِذا رَفَعَت مِقدار الإضاءة في الحُجرة قَليلاً كانَ جيمين نائِماً بِلَطافة بَينَما هوَّ مُمسِك يَدَها بِإحكام حاوَلَت تَحريكَهُ قَليلاً : سَيّدي , سَيّدي حينَها إستَيقَظَ جيمين وَتَحَدَّثَ بِقَلَق : هَل أنتِ بِخَير ؟ إبتَسَمَت لَهُ نَتالا : نَعم , لا تَقلَق فَأنا قَويّة كِفاية جيمين : [ضَحِك] يالَكِ مِن كاذِبة لَقَد حَذَّرَنا الطَبيب بِأنّضكِ مُصابة بِفقر دَم حاد وَتَلزَمُكِ الراحة وَالإبتِعاد عَن القَلَق وَالإجهاد , هَل تَعلَمين مِقدار خَوفي وَقَلَقي عَلَيكِ ؟ ظَنَنتُ بِانَّني فَقَدُّتكِ عِندَما لَم أجِدكِ في المَقبَرة نَتالا : [لامَسَت خَدَّهُ بِلُطُف] لَن أُغادِرَ أَبَداً حَتّى أقوم بِواجِبي عَلى أكمَل وَجه جيمين : أرجوكِ , لا تَهرُبي مِنّي أيضاً كالبَقيّة حينَها نَظَرَت لَهُ بِحَنان فَقَد كانَ كالطِفل : لَن أفعَل , سَأبقى بِجانِبِك ثُمَّ نَهَضَت وَساعَدَها جيمين , دَخَلَت إلى دَورة المياه كانَ جيمين سَيَدخُل مَعَها , وَلَكِنَّها دَفَعَتهُ لِلخارِج فَوَقَفَ أمام الباب يَنتَظِرُها فَتَحَت الباب قَليلاً وَتَحَدَّثَت : أنا بِخَير ألَن تُغادِر ؟ شَعِرَ جيمين بِالخَجَل ثُمَّ غادَرَ الحُجرة بِأكمَلِها ضَحِكَت نَتالا عَلى مَظهَرُه اللَّطيف , ثُمَّ إغتَسَلَت وَهيَّ تُفَكِّرُ بِجِدّيّة حَولَّ ما حَدَثَ مَعَها اليَوم مُنذُ الصَباح حَتّى الآن , خَرَجَت نَتالا وَفَتَحَت حاسوبَها الشَخصي ثُمَّ بَدَأَت تَكتُب سِبقَها الصُحَفي حَيثُ عَزَمَت عَلى مُغادَرة القَصر بِإنقِضاء المُدّة المُتَّفَقة عَلَيها وَهيَّ الشَهر حَيثُ لَم يَظَل سِوى أُسبوع وَنِصف الأُسبوع , كَتَبَت ماحَدَثَ مَعَها , وَشُكوكَها حَول الإخوة وَكُل المَشاعِر اللَّتي قابَلَتها مِن كُل شَخص , عَن تايهيونغ كَونَهُ مُقعَد وَخيانة جين لإَخيهِ شوقا وَأمر العائِلة المُريب , وَطيبة آر إم مَعَها , إستَمَرَّت تَكتُب دونَ أن تَشعُرَ بِالوَقت , وَحاوَلَت إنهاء سُبقِها الصُحَفي لَكِنَّها لَم تَكتَشِف بَعد سَبَب كَون الإخوة بِهَّذا الشَكل عِوَضاً عَن والدِهِم اللَّذي يُخفي نَفسَه ! بَدَأَت الأفكار تُحاصِرُها وَشَعِرَت بِأنَّها لَم تُنجِز شَيء بَعدَ لَحَظاتٍ مِن الشُرود إستَيقَظَت مِن سَرَحانِها عَلى صَوت الجَرَس ثُمَّ شاهَدَت الساعة كانَت السادِسة مَساءً وَقَد حانَ مَوعِدُ العَشاء بَينَما هيَّ في طَريقِها إلى المَطبَخ مَرَّت بِالطابِق الثاني وَشاهَدَت أحَّداً يَبدو كَالسَيّد شوقا مِن الخَلف دَخَل إحدى الحُجرات وَلَكِنَّها تَجاهَلَت الأمر فَهوَّ في المُستَشفى وَأكمَلَت طَريقَها إلى المَطبَخ كانَ الجَميعُ في صَمتٍ كَئيب كَعادَتِهِم , أعَدَّت المائِدة , وَكانَ الجَميعُ يَتَناوَلون الطَعام بِصَمت , كانَ جونغكوك يأكُل دونَ أن يَنظُر نَحوَّ تايهيونغ وَيَتَحاشى النَظَر إلى عَينَيه بَينَما جَيهوب يُحَدِّقُ بِالجَميع خُصوصاً نَتالا بَينَما آر إم وَجين وَزَوجه جين تَرتَسِمُ عَلى مَلامِحِهِم تَعابير مُبهَمة وَمُخيفة , فَقَط جيمين مَن كانَ يأكُل وَهوَّ يَبتَسِم لِنَتالا .. إنتّهى الجَميع , وَقَبلَ أن يَخرُجوا تَحَدَّثَ جَيهوب : أنتِ أحضِري لي الشاي كانَ يَتَحَدَّثُ إلى نَتالا , وَيَرمُقُها بِنَظرة إستِحقار خَرَجَ الجَميع وَإنتَهَت نَتالا مِن إعداد الشاي وَعِنَدَما حَمَلَت الصينيّة وَهيَّ في طَريقِها إلى جَيهوب لَمَحَت مُجَدَّداً شَخصاً يَبدو كالسَيّد شوقا فَشَعِرَت بِرُعب شَديد أن يَكونَ شَبَحَهُ يَتَجَوَّلُ في القَصر , تَجاهَلَت الأمر وَأسرَعَت نَحوَّ مَكتَب السَيّد جَيهوب في الطابِق الأوَّل وَبَينَما هيَّ تَسير بِخَطوات سَريعة , سَمِعَت طَلق ناري قادِم مِن الخارِج فَزَعَت مِن الصَوت وَإقتَرَبَت مِن النافِذة وَرأت مَن أطلَقَ النار , فَقَد كانَ آر إم يَحمِلُ المُسَدَّس وَيُصَوِّبُ نَحوَّ شوقا اللَّذي كانَ يَحمِلُ سِكّيناً وَيُشيرُ بِهِ عَلى رَقَّبة زَوجة جين , إقتَرَبَت أكثَر نَحوَّ النافِذة فَسَمِعَت مُحادَثَتَهُما العَنيفة آر إم : أياك أن تؤذيها إنَّني أُحَذِّرُك شوقا : سُحقاً لَكُم جَميعاً , سَأنتَقِمُ مِنها وَمِن زَوجِها آر إم : لا ذَنبَ لَها فيما يَحصُلُ بَينَك وَبَين جين شوقا : لَقَد ماتَت الخائِنة وَبَقيَّ الشَيطان الأكبَر آر إم : أياكَ أن تَتَهَوَّر لِلَّحظة الأخيرة أُحَذِّرُك وَإلّا سَوفَ أُطلِقُ النارَ عَلَيك شوقا : سَأجعَلُ جين يَندَم عَلى كُل ما فَعَلَهُ بي آر إم : في الحَقيقة جين يَكرَه زَوجَتَه وَلَن تَستَفيدَ مِن الأمرِ شَيئاً شوقا : هَل سَتَقتُلُ أخاك مِن أجل إمرَأة ؟ آر إم : هَل تَعتَقِدُ بِأنَّني قاتِل مِثلُك ؟ حينَها جَنَّ جنون شوقا وَبَدَأَ يَصرُخ شوقا : أنا لَم أقتُل أحَّد , أُقسِمُ بِأنَّني لَم أقتُلها آر إم : لا بأس إن تَرَكتَها , سَوفَ أكونُ في صَفِّك لِِنَنتَقِمَ مِن جين حينَها دَفَعَ شوقا زَوجة جين إلى حضن آر إم شوقا : إستَمِرّا في خيانة جين فَهوَّ يَستَحِقُّ ذَّلِك أُقسِمُ أنَّني سَأفتَحُ أبواب الجَحيم عَلَيه وَأُحرِقَ هَّذا القَصر , لا بَل سَأُحرِقُ هَّذا السِجنَ بِمَن فيه شَعِرَت نَتالا بِخَوف شَديد فَقَد كانَ شوقا يَبدو كَأنَّهُ خارِج حُدود عَقلِه السَليم وَنيران الإنتِقام تَشتَعِلُ أكثَر وَأكثَر في داخِلِه , حينَها تََذَكَّرَت طَلَب جَيهوب عِنَدما نَظَرَت إلى الصينية وَأسرَعَت نَحوَّه , بَعدَ أن طَرَقَت الباب دَخَلَت نَتالا : تَفَضَّل سَيّدي جَيهوب : كِدتُّ أن انام , لِما كُل هَّذا التأخير ؟ نَتالا : انا آسِفة جَيهوب : إنَّكُم خَدَم حَقيرين , ألا نَدفَعُ المال مِن أجلِك ؟ نَتالا : إنَّني أعمَلُ هُنا وَأتَقاضى مَرتَبي حينَها شَعِرَ جَيهوب بِغَضَب شَديد , وَقامَ بِرَمي الصينيّة فَإنكَسَرَت وَتَناثَرَ الزُجاج في كُلِّ مَكان جَيهوب : عَلَيكِ أن تُنَظِّفيه وَإعداد الشاي مِن أجلي فَهَّذا عَمَلُكِ في هَّذا القَصر , هَل تَفهَمين ؟ حينَها حاوَلَت نَتالا تَهِدأت نَفسَها , وَتَمالُكَ أعصابِها فَلَم يَعُد لَها الكَثير مِن الوَقت حَتّى تُغادِر نَتالا : تَحتَ أمرُكَ سَيّدي خَرَجَت إلى المَطبَخ وَهيَّ تَشتُمَهُ بِداخِلِها أعَدَّت الشاي مِن جَديد , وَبَينَما هيَّ مُتَوَجَّهة مَرّة أُخرى إلى مَكتَب جَيهوب , شاهَدَت إمرَأة شَديدة الجَمال تُمسِكُ بِذِراع جونغكوك وَكانا مُتَوَجِّهَين إلى جَناحِه في الدَور الثالِث مِن القَصر , كانا قادِمَين مِن الخارِج , وَكانَت المَرأة في كامِل زينَتِها , شَعِرَت نَتالا بِبَعض الأحاسيس الغَريبة فَقَد كانَت غيره مَصحوبة بِخَيبة أمَل , حينَها تَحَدَّثَت في داخِلِها : ما الَّذي كُنتُ أعتَقِدَهُ انا ؟ يَجِبُ أن لا أنسى أنَّني هُنا مِن أجل المُهِمّة وَلَيس لإُقيم عَلاقة حُب مَعَ أحَّد مَجانين هَّذا القَصر ذَهَبَت بَينَما كانَت مَلامِحُها يَغاشاها العُبوس , لاحَظَ جَيهوب ذَّلِك وَلَم يَقُم بِأي أمر يُثير إستيائَها أكثَر بَعدَ أن وَضَعَت الصينيّة وَنَظَّفَت المَكان خَرَجَت وَقامَ جَيهوب بِسَكب الشاي بِالكامِل في الحَوض وَفَتَحَ صُنبور الماء جيهوب : [يُحَدِّثُ نَفسَه] رُبَّما وَضَعَت لي شَيئاً معَ مَلامِح وَجهُها القَبيح ذَّلِك ؟! واصَلَت نَتالا الطَريق مُتَوَجَّهة إلى حُجرَتِها سَمِعَت صَوت ضِحكات عالية قادِمة مِن جَناح جونغكوك ثُمَّ واصَلَت السَير نَحوَّ حُجرَِها إستَلقَت بِتَعَب شَديد عَلى سَريرِها وَهيَّ تَحسُب الأيّام المُتَبَقيّة لَها حَتى تَعود إلى حَياتِها الطَبيعيّة , فَكَّرَت وَفَكَّرَت حَتّى غَلَبَها النُعاس وَنامَت ... في صَباح اليَوم التالي , إستَيقَظَت عَلى جَرَس رَئيسة الموَّظَفين , إغتَسَلَت سَريعاً وَتَرَتَّبَت وَبَدَّلَت مَلابِسَها بِأُخرى جَديدة ثُمَّ نَزَلَت رَئيسة الموَّظَفين : لَقَد جَعَلتُكِ تُبَكِّرين بِخِلاف البَقيّة حَّتى أُخبِرَكِ بِأنَّكِ مُعفاه مِن البَِقاء معَ الأسياد في الفُطور نَتالا : لِما ؟ رَئيسة الموَّظَفين : لَقَد عادَ السَيّد شوقا بِالأمس وَلا أُريدَكُما أن تَتَقابَلا , لا أرغَبُ في مَشاكِل جَديدة بِالقَصر نَتالا : حَسَناً , سَوفَ أبقى في حُجرَتي حَتّى يَتِمَّ طَلَبي رَئيسة الموَّظَفين : أحسَنتِ عادَت نَتالا إلى حُجرَتِها , ثُمَّ أخرَجَت هاتِفَها وَإتَّصَلَت بِرَئيسَتُها في المَجَلّة , بَعدَ دَقائِق أجابَت الرَئيسة : مَرحَباً نَتالا نَتالا : [وَكُل ما رأتهُ ذَّلِك اليَوم يَمُرُّ أمام عَينَيها] مَرحَباً يُـــتـبَـــــــــــــــــع هــــــــاي قــايــــــــــــز !!!!! كَيف الحال ؟! أتَمَنّى أن يَكون يَومُكُم رائِعاً !! ما رأيكُم بالبارت ؟ مُشَوِّق لا ؟ :v ماذا تَتَوَقَّعون في البارت المُقبِل ؟ ماذا سَيَحدُث لِنَتالا خِلال مُدّة بَقائِها ؟؟ مالَّذي قَصَدَهُ آر إم بِأنَّ شوقا قاتل وَمَن المَقتول ؟؟؟ إلى ماذا يُخَطِّطُ لَهُ شوقا ؟؟؟ شارِكوا في خانة التَعليقات !! :)) ~* إلــــــــى الـلِّقــــــــــــــــــاء *~ هَل أنتَ جَديد عَلى الرِواية ؟ قُم بِمُشاهَدة كافّة الحَلَقات مِن البِداية حَتّى الآن |
Leoo_gamer « Consul » 1539684060000
| 2 | ||
أعجبني البارت يلا نزلي ال17 :) |
1 | ||
Leoo_gamer a dit : يَسُرُّني ذَّلِك !! :)) , لول بِهَّذِه السُرعة ؟ xdd |
Tokimei_san « Sénateur » 1539689820000
| 1 | ||
يعجبني أسلوبك بالسرد 3> بارت جيد ، إستمري... |
Raunbn « Sénateur » 1539691200000
| 1 | ||
كمليييييييييييييييييي |
Yuwerye « Censeur » 1539694320000
| 1 | ||
رائع. ، كم تبقى على نهاية الجزء الأول. |
Raunbn « Sénateur » 1539694320000
| 2 | ||
Yuwerye a dit : 6 |
Yuwerye « Censeur » 1539694380000
| 1 | ||
Hooly95 a dit : ._. |
Raunbn « Sénateur » 1539694440000
| 1 | ||
Yuwerye a dit : 22 بارت وهذا البارت 16 |
Yuwerye « Censeur » 1539694500000
| 1 | ||
Hooly95 a dit : Okays |
0 | ||
Tokimei_san a dit : يُسعِدُني ذَّلِك !! :)) شُكراً عَلى الدَعم Hooly95 a dit : بكملللللللللللللللللللللل Yuwerye a dit : كَما قالَت xd Dernière modification le 1539700560000 |
Raunbn « Sénateur » 1539700680000
| 2 | ||
Shoshoshoshi a dit : يلاااااااااااااااا |
1 | ||
Hooly95 a dit : مش ناو عشاني بروح مدرسةةةةةةةةةةةة |
Raunbn « Sénateur » 1539701400000
| 2 | ||
Shoshoshoshi a dit : بفطس انا بقعد بالبيت |
0 | ||
Hooly95 a dit : ببكي على حظي |
Raunbn « Sénateur » 1539701520000
| 2 | ||
Shoshoshoshi a dit : نى بروح المدرسة الصبح وخلاص هاهااااااااا |
1 | ||
Hooly95 a dit : ساعة كم بتروحي |
Raunbn « Sénateur » 1539701640000
| 2 | ||
Shoshoshoshi a dit : 6 ونصف صباحا برجع 2 وربع ظهر |
1 | ||
Hooly95 a dit : انا بروح 8 ونص برجع 4 وشوية , الوقت هناك بيمشي ابطئ من السلحفاة ;-; Dernière modification le 1539701820000 |
Raunbn « Sénateur » 1539702360000
| 0 | ||
Shoshoshoshi a dit : 4 ._. دا اختى بتكون رجعت من شغلها xDDDDDD |