رِواية مُنتَصَف اللَّيل #12 |
3 | ||
مُنتَصَف اللَّيل الحَلقة الثانيّة عَشَر [في الحَلقة السابِقة] سَمِعَت صَوت خُطواتٍ قادِمة نَحوَّ المَشتَل عِندَما رَفَعَت نَظَرَها كانَّ يَقِفُ جيمين أمامَها مُباشَرةً بِالقُربِ مِن الباب الرَئيسة : أخفِظي صَوتَكِ , لا أعلَم مَن وَضَعَه وَلَّكِن الطِب الشَرعي لَم يَجِد سُمّاً في جَسَد السَيّد شوقا وَهوَّ الآن في حالة مُستَقِرّة لِذَّلِكَ قاموا بِإخراجي وَسَوفَ يواصِلونَ التَحقيق وَالبَحث عَمَّن وَضَعَ السُم شاهَدَت آر إم وَزَوجة جين يَسيران بِجانِب بَعضِهِما وَيَتَّجِهان إلى المَبنى الفَرعي مِن القَصر في آخِر الحَديقة , تَبِعَتهُم بِكُلِّ هُدوء , دَخَلا حُجرة مُحِكّة الإغلاق دونَ نَوافِذ عِندَما إستَدارَت شاهَدَت باب الدولاب الكَبير يُفتَح وَبَدَأَت الفِئران تَنتَشِرُ حَولَها بِشَكلٍ مُرعِب جِداً ,, تَمَلَّكَها الخَوف بِشَكلٍ كُلّي وَبَدَأَت تَتَعَرَّق وَيَصعُبُ تَنَفُّسُها وَيَتَخَدَّرُ جَسَدُها ثُمَّ بَدَأَ يَثقُل شَيئاً فَشَيئاً حَتّى فَقَدَت الوَعي .... بَعدَ مَضي فَترة مِن الوَقت , فاقَت نَتالا بَينَما تَغشى الظُلمة المَكان بِالكامِل فَقَد كانَ السَوادُ حالِك لِلغاية فَلَم تَرى شَيئاً , حاوَلَت التَركيز لِكَي تَستَيقِظ بِشَكلٍ كامِل فَشَعِرَت بِجَسَد دافِئ يَلتَصِقُ بِجَسَدِها وَأنفاس تُلامِس رَقَّبَتَها مِن الخَلف , شَعِرَت بِبَعض الخَدر في جَسَدِها , وَحاوَلَت رَفعَ رأسِها لِكَي تَبتَعِدَ قَليلاً وَلَكِنَّها لَم تَستَطِع , أخَذَت تُحَرِّكَ يَدَها في الظَلام ثُمَّ سَمِعَت صَوتاً : آآآشش سَوفَ تَسمَعُنا الفِئران وَتأتي حينَها تَفاجَئَت نَتالا وَشَعِرَت بِبَعض الخَوف وَتَحَدَّثَت بِصَوتٍ هامِس : السَيّد جيمين ! هَل نَحنُ في المَخزَن ؟ لِنَخرُج الآن قَبلَ أن يَشعُروا بِنا وَعِندَما حاوَلَت القيام سَحَبَها نَحوَّه وَإحتَضَنَها بِقوّة وَتَحَدَّثَ بِلَطافة : لا أُريد نَتالا : أرجوك لِنَخرُج حالاً , المَكانُ مُظِلمٌ لِلغاية وَلا أرى شَيئاً جيمين : هَّذا ما أُحِبُّهُ أنا , الشعور بِالخَوف في مُنتَصَف الظُلمة ألَيسَ شُعور جَميل ؟ تَنَهَدَت نَتالا : أرجوك إنَّهُ لَيسَ الوَقت المُناسِب لِكَي تَتَلَذَّذ بِالخَوف حَقاً سَوف تَهجُمُ عَلَينا وَلَن يَتَبَقّى مِن جَسَدِنا شَيء جيمين : مَعَكِ حَق فَنَحنُ عاريان الجَسَد الآن إستَوعَبَت نَتالا حَديثَه : حَقاً ؟! وَبَدَأَت تَتَلَمَّس جَسَدَها وَكانَت تَرتَدي مَلابِسَها حينَها ضَحِكَ جيمين بِصَوتٍ مُرتَفِع قَليلاً وَأغلَقَت نَتالا فَمَهُ بيَّدِها : هشش سَوفَ يَتَحَرَّكون جيمين : إنَّكِ حَمقاء فِعلاً , وَالأمرُ لَطيف لِلغاية شَعِرَت نَتالا بِالغَرابة , وَبَدَأَت تَتَحَرَّك لِتَبتَعِدَ عَن حُضن جيمين جيمين : إنَّكِ في حُجرة نَومي الآن نَتالا : حَقّاً ؟! لا أُصَدِّقُك حينَها تَحَرَّكَ جيمين وَأشعَلَ مِصباح الإنارة وَجَعَلَها خافِتة قَليلاً جيمين : هَل تَرَين إنَّني لا أكذِب إنَّكِ في حُجرَتي سَحَبَت نَتالا نَفَسَها بِقوّة , وَنَهَضَت مِن السَرير سَريعاً وَتَحَدَّثَت : لا أعلَم كَيفَ جِئتُ إلى هُنا وَلَّكِن شُكراً لَكَ عَلى إخراجي مِن ذَّلِك المَخزَن المُخيف بَينَما جيمين مُستَلقي عَلى السَرير وَقَميص نَومِه مَفتوح الأزرار حَيثُ تَستَطيعُ رؤية بَشَرَتَه , كانَ عُنُقهُ صافي وَرائِع بِشَكلٍ مُثير , تَحَدَّثَ بِكُلِّ هُدوء : إنَّكِ حَقّاً جَبانة لَقَد كانَت الرياح قَويّة قَليلاً وَأغلَقَت باب المَخزَن وَلَكِنَّني سَمِعتُ صَرخاتِكِ الخائِفة وَحاوَلتُ فَتح الباب مِن أجلِكِ فَوَجَّدتُكِ فاقِدة لِلوَعي ثُمَّ حَمَلتُكِ لِلداخِل وَجَلَبتُكِ إلى حُجرَتي لإن ضابِط الشُرطة كانَ يُفَتِّشُ حُجرَتَكِ مَعَ أخي الأكبَر جين لِذا إستَعَدتي الوَعي وَتَحَدَّثتي بِكَلام غَير مَفهوم ثُمَّ عاوَدتي النَوم وَكُنتِ تَرتَجِفين لِذا فَضَّلتُ إحتِضانَكِ حَتّى تَهدأي فَقَد كانَ الأمرُ مُمتِعاً حينَها نَظَرَت إلَيهِ بِريبة وَتَحَدَّثَت في نَفسِها : [يا إلَّهي يالَهُ مِن مازوخي التَفكير] شُكراً لَكَ عَلى ما فَعَلتَهُ مِن أجلي لَن أنسى مَعروفَك . ثُمَّ تَوَجَّهَت إلى الباب جيمين : أتَمَنّى أن أراكِ قَريباً لِتَحكي لي ما قِصّة الجُروح الَّتي في عُنُقكِ تَمَلَّكَها خَوف شَديد بَعدَ جُملَتِهِ الأخيرة ثُمَّ إنَحَنت وَخَرَجَت مِن الجَناح بِالكامِل .. سارَت نَحوَّ حُجرَتِها , وَقَد كانَ القَصرُ يَعُمُّه السُكون لَم تَرى أي أمر غَريب في الحُجرة , ثُمَّ بَدَّلَت مَلابِسَها وَنامَت ... في صَباح اليَوم التالي , إستَيقَظَت كَعادَتِها ثُمَّ نَزَلَت لِتَحضير الأفطار وَالمائِدة , فَشاهَدَت جيمين مِن نافِذة القَصر بَينَما هوَّ في الخارِج وَإبتَسَمَ لَها خخ صوره كبيره تانيه حانَ وَقتُ الإفطار وَكانَ الجَميعُ عَلى المائِدة وَتَحَدَّثَ جين بِصَوتٍ مُرتَفِع قَليلاً : هَل إكتَمَلَ تَنظيف المَخزَن ؟ نَظَرَت رَئيسة الخَدَم إلى نَتالا , ثُمَّ تَرَدَّدَت مُتَوَتِّرة فَتَحَدَّثَت نَتالا : سَوفَ يَنتَهي اليَوم سَيّدي إكتَفى جين بِالنَظَرِ لِها , فَجَعَل نَتالا تَتَسَبَّبُ عَرَقاً بارِداً ثُمَّ إبتَسَم : أتَمَنّى أن تُنجِزي عَمَلَكِ بَسُرعة كانَ يَتَحَدَّثُ بِنَبرة هادِئة تَحمِلُ في طَياتِها تَهديد نَتالا وَهيَّ مُتَوَتِّرة : سافعَل سَيّدي إنتَهى الجَميع وَقُمنَ الخادِمات بِالتَنظيف بَينَما نَتالا تَوَجَهَّت نَحوّض المَخزَن وَهيَّ مُتَرَدِّدة رَأَت ظِل شَخص يَسيرُ خَلفَها , إستَدارَت فَكانَ جيمين جيمين : [وَهوَّ يَبتَسِم] سَوفَ أبقى مَعَكِ أيُّتُها الجَبانة نَظَرَت لَهُ بِإمتِنان : شُكراً لَك , وَإبتَسَمَت كانَت نَتالا تُنَظِّفُ بِكُلِّ جُهدِها بَينَما جيمين يَجلِسً عَلى إحدى الرُفوف المُهتَرية القَديمة وَكانَ الغُبارُ يَملأ المَكان حَتّى أنَّها لَم تَرى جيمين الَّذي كانَ يَجلِسُ بِكَسَلٍ فَقَط يَقومُ بِقَتل الفِئران مِن اجلِها , إستَمَرّا كَذَّلِك حَتّى حَلَّ اللَّيل , وَبَعدَ أن خَفَّ الغُبار شاهَدَ جيمين وَجه نَتالا المُلَطَّخ بِالأوساخ وَبَدَأَ يَضحَك , شَعِرَت نَتالا بِالغَضَب وَنَظَرَت لَهُ وَضَحِكَت عَلَّيهِ فَقَد كانَ مُتَّسِخ أيضاً ذَهَبا الإثنان بِإتِّجاه المَسبَح وَجَلَسا عَلى حافَتِه كانَت تأخُذُ القَليلَ مِن الماء وَتُنَظِّفَ وَجهَها بَينَما جيمين يَبدو كَالطِفل يَمسَحُ كامِل وَجهِه بِكَفَّيه الصَغيرَتان فَضَحِكَت نَتالا عَلى لَطافَتِه , وَأدرَكَ جيمين إنشِغالَها فَسَحَبَها فَجأة مَعَه وَسَقَط الإثنان في المَسبَح بَينَما هُما تَحت الماء تَقابَلَت أعيُّنُهُما فَقَد كانَ جيمين مُتَمَسِّك فيها بإحكام نَتالا : [وَهيَّ تأخُذُ شَهيقاً] لِما فَعَلتَ هَّذا الجَو بارِد حَقّاً جيمين : [بَينَما أنفاسُهُ مُتسارِعة] إن الأمر مُمتِع عِندَما ألعَبُ مَعَكِ كانَت نَتالا في مِزاج رائِع لِذَّلِك ضَحِكَت بَينَما هيَّ مُتَمَسِّكة بِذِراعِه وِأخَذَ يَسحَبُها لِلخارِج مَعَه , وَرَكَضا يَتَسابَقان نَحوَّ حُجَرِهِم كانَ الوَقتُ مُتَأخِّر فِعلاً , فَإستَلقَت نَتالا وَنامَت مِن شِدّه تَعَبِها ... إستَيقَظَت نَتالا صَباح اليَوم التالي عَلى صُراخ الخادِمات في الخارِج خَرَجَت في عَجَلة وَتَحَدَّثَت : ماذا هُناك ؟ لِما كُلُّ هَّذا الضَجيج ؟ الخادِمة وَهيَّ شاخِصة البَصَر وَتَرتَجِف : أُنظُري إلى حُجرة السَيّد شوقا يُتـبَـــــــــــــــع هـاي قــايــــــــــز !!!!! كَيف الحال ؟ أتَمَنّى أن يَكون يَِومُكُم رائِعا !! ما رأيكُم بِالبارت ؟رومانسي ألَيسَ كَذَلِك ؟ xd لَقَد كانَ جيمين !! ماذا تَتَوَقَّعون في الحَلقة القادِمة ؟ هَل سَتَتَطَوَّرُ صَداقة جيمين وَنَتالا ؟؟ ما الَّذي في غُرفة شوقا ياتُرى وَلِما جَعَلَ الخادِمات يَصرُخن ؟؟؟ شارِكوا في خانة التَعليقات !! :)) ~* إلـى الـلِّقـــــــــــــاء *~ |
Monauy « Censeur » 1538380500000
| 1 | ||
فرسسست واول اعجاب بس سؤال الراوية كم فصل 0-0؟ |
1 | ||
Monauy a dit : تسسلميي !! :)) , الرواية تَحتَوي عَلى مَوسِمان وَبِكُلِّ مَوسم تَقريباً 22 حَلَقة |
Leoo_gamer « Consul » 1538385900000
| 1 | ||
أعجبني البارت :) |
1 | ||
Leoo_gamer a dit : يُسعِدُني ذَّلِك كَثيراً وَإن شاء الله تُعجِبُك بَقيّة الحَلَقات !! :)) |
Leoo_gamer « Consul » 1538386440000
| 1 | ||
Shoshoshoshi a dit : وأنا يسعدني أنك سعيدة بساعدتي من البارت :] |
1 | ||
Leoo_gamer a dit : وَأنا يُسعِدُني أنَّكَ سَعيد بِسَعادَتي لِسَعادَتِك مِن البارت D: |
Tokimei_san « Sénateur » 1538389920000
| 1 | ||
إستمرّي 3> |
1 | ||
Tokimei_san a dit : شُكراً جَزيلاً عَلى الدَعم !!! :)) |
Raunbn « Sénateur » 1538401140000
| 0 | ||
أتوقع غرفته فوضوية ليه جيميييين T^T عايزين تاااايهيونغ *♡* |
0 | ||
Hooly95 a dit : عشانه البايس خههههه معلش |
Girlfha « Citoyen » 1538410440000
| 0 | ||
بدي الفصل الجاي ينزل هسه اوميقد الوضع حماسي اعتقد غرفته كلها فئران ميته مدري ليش XD |
Girlfha « Citoyen » 1538410500000
| 0 | ||
Hooly95 a dit : واذا كانت فوضويه ما اعتقد الخادمات رح يصرخوا هيك |
Unicory « Consul » 1538413380000
| 0 | ||
عيب خهه |
Raunbn « Sénateur » 1538413380000
| 0 | ||
Girlfha a dit : لانه عنده مكانة وهيك مشهور يبت |
0 | ||
Girlfha a dit : لوولل حنشوف بالبارت الجاي |
Girlfha « Citoyen » 1538576760000
| 0 | ||
Hooly95 a dit : هههههههه ايش ما كان مستحيل الخادمات يصرخوا عشان غرفته فوضويه |
Raunbn « Sénateur » 1538581560000
| 0 | ||
Girlfha a dit : xD |
0 | ||
Girlfha a dit : لماو هيصرخو عشان غرفته فوضوية؟ |