رِواية مُنتَصَف اللَّيل #6 |
6 | ||
مُنتَصَف اللَّيل الحَلقة السادِسة [في الحَلقة السابِقة] الرَئيسة : في الحَقيقة , عِندَما أُغميَّ عَليكِ أسقَطتي وِعاء الحَساء الساخِن عَلى جِسم السَيّد شوقا شوقا بِصٌراخ : هَّذا ما شَعِرتُ بِه عِندَما سَكِبتي الحَساءَ عَلي , أخبِِريني مَن أرسَلَكِ ! نَتالا : انا لَن أحتَمِل هَّذا سَوفَ أُقَدِمُ إستِقالَتي رَئيسة الصِحافة : سَوفَ تُطرَدين !! وَقَفَت نَتالا أمامَ بَوابة القَصر لِتَشعُرَ فَجأة بِشَيء يَسحَبُها شَعِرَت بيَّد شوقا تَجذِبُ شَعرَها بِقوة إلى الخَلف وَقَد كانَت الساعة الثالِثة عَصراً قامَ شوقا بِسَحبِها وَجَرِّها مِن شَعرِها وَوَضَعَها في غُرفة زَجاجيّة خارِجية وَقامَ بِرَميّها في المُنتَصَف : فَكِري في الهَرَب وَسوفَ تَرينَ أبواب الجَحيم تَفتَحُ مَصرَعَيّها عَليكِ , سأُمَزِقُكِ وَأجعَلُكِ َجبة خَفيفة لِكِلابي هُناك , هَل تُشاهِدِنَهُم في ذَلِكَ القَبو المَهجور في آخِر القَصر . وَقامَ بِإغلاق الباب عَليكِ ثُمَ تَحَدَثَ شوقا : إياكِ وَالخُروج دونَ أمرٍ مِنّي . ظَلَّت نَتالا تِسع ساعات بِمُفرَدِها وَحَلَّ اللَّيل وَبَدَأَت تَزدادُ بُرودة الجَو , كانَت تَننَظِرُ مِن النافِذة أي شَخص فَقَد كانَت ظامِئة , حينَها ظَهَرَ أََحَدُهُم وَبَدَأَت تُنادي بِصَوتٍ مُنخَفِض : لَو سَمَحت ! هُنا انا هُنا حينَها إقتَرَبَ وَكانَ آر إم الإبن الرابِع في العائِلة مِن الزَوجة الثانيّة , شَعِرَت نَتالا بِأنَّها سَتَجِدُ مَن يَجلِبَ لَها الماءَ أخيراً نَتالا : لَو سَمَحت يا سَيّدي أُريدُ ماءً لَم أشرَب مُنذُ الصَباح كُلُ ما فَعَلَهُ آر إم هوَّ التَحديق بِها , ثُمَ غادَرَ دونَ أن يَنطٌقَ بِكَلِمة ظَلَّت نَتالا تَنتَظِرُ قَرابة الرُبع ساعة ثُمَ تَلَتها النِصف ساعة ثُمَ الساعة وَلَم يأتي آر إم غَريبُ الأطوار , حينَها فَقَدَت الأمَل وَإستَلقَت عَلى الأرض البارِدة تَرتَجِف فَقَد كانَت جائِعة وَظامِئة وَخائِفة مِمَّا سَوفَ يَحصُلُ لَها , حينَها أغمَضَت عَينَيها وَظَلَّت تَدعي , وَسَمِعَت صَوت خُطُواتٍ خَفيفة خَلفَها ثُمَ شاهَدَت كأسَ ماءٍ يوضَع أمامَها وَتَحَدَثَ آر إم : أتَمَنَّى أن يَكفيكِ هَّذا حينَها أدارَت رأسَها وَلَم تَقوى عَلى النُهوضِ مُجَدَداً ثُمَ جَثى آر إم عَلى رُكبَتيهِ وَأسنَدَها وَقامَ بِوَضع الماءِ في فَمِها قَليلاً قَليلاً فَقَد كانَت شَفَتيَّها مُزرَقّة اللَّون مِن شِدة البَرد ثُمَ وَضَعَ لَحافَه عَليها , وَنَفَخَ عَلى يَدَيها بِأنفاسِهِ الدافِئة لِكَي تَسخُنَ قَليلاً .. في ذَلِكَ الحين كانَ تايهيونغ يَنظُرُ لَهُما مِن نافِذه جَنَاحِهِ في الدَور الثالِث نَتالا : [وَهيَّ مُسنَدة عَلى آر إم] شُكراً جَزيلاً لَك في الحَقيقة لَم أعتَقِد بِانَّني سَوفَ أجِدٌ شَخصاً رَحيماً في هَّذا القَصر آر إم : [إبتَسَمَ بِلُطف حَتّى ظَهَرَت غَمازَتُهُ الجَميلة] أعتَذِرُ عّمَا بَدُرَ مِن إخوَّتي حينَها شَعِرَت بِسَعادة غامِرة تَغمُرُها , بَعدَ أن شاهَدَت إبتِسامَتَهُ اللَطيفة وَسَمِعَت إعتِذارَهُ في تِلكَ اللّحظة قامَ آر إم بِإحتِضانِها مِن الخَلف وَتَشارَكا اللَّحاف لِتَدفَئَ بِشَكلٍ أسرَع جالي جفاف عاطفي نَظَرَت نَتالا بِإتِجاه السَماء وَهيَّ صافيّة مُرَصَعة بِالنُجوم والدِفئُ يُحيطُ بِها وَأدارَت نَظَرَها بِإتِجاه شُرفة تايهيونغ حَيثٌ كانَ هُناك تَمَلَّكَها شُعور غَريب عِندَما إلتَقى نَظَرُهُما بِرُغمِ بُعد المَسافة حينَها قاطَعَ شُعورُها حَديث آر إم : عَليكِ الحَذَر مِن أخي الأكبَر شوقا , لَقَد سَمِعتُ بِأنَّهُ مَن قامَ بِحَبسِكِ هُنا حينَّها أدارَت نَتالا وَجهَهَا نَحوَّ آر إم وَكانَت قَريبة مِنهُ لِلغاية نَتالا : نَعم إنَّهُ هوَّ , فَبَقائي هُنا يَعتَمِدُ عَلى قَرارِه آر إم : [تَنَهَد] لا يَهُمُ البَقاء بِقَدر أهَميّة سَلامَتِكِ حينّها نَظَرَت لهٌ بِإمتِنان , فَهيَّ مٌنذٌ مُّدّة لَم تَجِد شَخصاُ يَقلَقُ مِن أجلِها آر إم : في كِلا الأحوال أتَمَنّى أن لا يَنتَهيَّ بِك الأمرُ كَتايهيونغ فَقَد كانَ أخَفٌّ عِقاب قامَ بِه أخي شوقا نَتالا : [بِتَعَجٌّب] ماذا ؟! هَل هوَّ السَبَب في كَونِهِ بِهَّذا الحال ؟ آر إم : لا يَجدُرُ بي التَواجُدُ هُنا , أتَمَنى أن تَبقي دافِئة حينَها تَرَكَ لَحافَهُ , وَذَهَبَ مٌسرِعاً نَحوَّ القَصر الرَئيسي .. ظَلَّت نَتالا تَتَسائَلُ هَل السَيّد شوقا هوَّ مَن جَعَلَ تايهيونغ مُقعَد ؟ لا تَعلَمُ إلى أينَّ سَوفَ يَصِل بِه الأمرُ مَعَها فَأقصى عُقوباتِه هيَّ القَتل وَأخَّفُ عُقوباتِه هيَّ إصابة الشَخص وَأذيَّتِهِ حَتى يُصبِحَ مُقعَد ؟ .. عاوَدَت تَنظُرُ إلى شُرفة تايهيونغ وَلَم تَجِدهُ حينَها قامَت بِشَد اللَحاف حَولَّها وَإستَلقَت عَلى الأرضِ ثُمَ نامَت .. إستَيقَظَت عَلى أشِعة الشَمس القَويّة , حَيثُ كانَت تَسطُعُ عَلى وَجهِها تَماماً , ذَهَبَت تَسيرُ نَحوَّ حُجرَتِها فَدَخَلَت القَصر بينَما كانَ الجَميعُ عَلى مائِدة الإفطار , فَلَم يَنتَبِه لَها أحَّد صَعِدَت الدَرَج بِخُطواتٍ مُتتابِعة وَمُتقارِبة وَدَخَلَت حُجرَتَها .. ذَهَبَت لِتَغتَسِل في الماء الساخِن ثُمَ غَيَّرَت لِباسَها بِآخر وَسَرَّحَت شَعرَها وَوَضَعَت القَليل مِن مَواد الزينة وَتَناوَلَت بَعض الوَجَبات الخَفيفة اللَّتي جَلَبَتها مَعَها ثُمَ عادَت إلى الغُرفة الزُجاجيّة الخارِجيّة بَينَما الجَميعُ مُنشَغِلونَ بِتَناول الطَعام نَتالا : [بِسُخريّة] سَوفَ أنتَظِرُ مِنكَ إذنَ المُغادَرة حَتّى أتَحَرَّكُ بِشَكلٍ طَبيعي ! ثُمَ ضَحِكَت وَظَلَّ تَنتَظِرُ شوقا .. بَعدَ النِصفِ ساعة , رَأت شوقا وَهوَّ قادِم إلّيها , كانَت مَلامِحُ وَجهِه عابِسة وَنَظرَتُهُ قَويّة .. أخَذَ يَقتَرِب وَنَظَرَ بِتَعَجٌّب إلى نَتالا , حَيثُ كانَت هادِئة وَنَظيفة وَمُرَتَبة ثُمَ إقتَرَبَ مِنها وَتَقابَلا وَجهاً لِوَجه , باتَ يُحَدِقُ فيها .. كانَت رائِحةُ الشامبو اللَطيفة تَنتَشِرُ مَعَ نَتالا مَعَ نَسَماتِ الهَواء شوقا : أَلَم أُخبِركِ أن لا تَتَحَرَّكي إلّا بِأمري نَتالا : إنَّني هُنا أنتَظِرُ أمرَك حينَها غَضِبَ شوقا : هَل تَمزَحينَ مَعي الآن ! ثُمَ جَذَبَ شَعرَها إلَّيه بِقوّة وَبَدَأَ يَشتَمُّه : إذاً ما هَّذِه الرائِحة وَلِما شَُعرُكِ مُبتَل ؟ نَتالا : لَقَد ذَهَبتُ لِكَي أقضي حاجَتي فَقَط فَهَّذا نِداءً الطَبيعة حينَها إقتَرَبَ شوقا مِنها أكثَرَ وَأكثَر حَتّى أصبَحَت أنفاسُهُم تَتَلامَس شوقا : سَوفَ أجعَلُكِ تَتَعَلَّمينَ كَيفَ تَحتَرِمينَ القَوانين قامَ بِجَرِّها بِشِدّة , كانَت نَتالا مُمسِكة بِشَعرِها وَتَتَألَّم وَلَكِنَّها تَبِعَتهُ ذَهَبَ بِها إلى جانِب السَماد .. كانَت الرائِحة كَريهة لِلغاية ثُمَ دَفَعَها بِقوّة حَتى سَقَطَت بِه , وَتَحَدَّث : أنتِ قَذارة وَسوفَ تَظَلّينَ حَيثُ أنتِ , سَوفَ أُواصِلُ أذيَّتُكِ حَتّى تُخبِريني مَن قامَ بِإرسالِكِ هَل هيَّ زَوجَتي أم أخي الأكبَر جين ؟ حينَها شَعِرَت نَتالا بِغَضَب كَبير ثُمَ حاوَلَت الوقوف بَعدَ أن تَلَطَخَت بِالسَماء وَأمسَكَت بِيَّد شوقا فإختَلَّ تَوازُنَهُ وَسَحَبَتهُ نَحوَّها فَسَقَطَ مَعَها في السَماد يُــــــــتـــبَـــــــــــــع هــــــــــاي قـــــايــــــــــــــز !!! كَيفَ حالُكُم ؟؟! آمُلُ أنَّكُم بِأفضَل حال :)) لَقَد عُدنا مِن جَديد إلى الرِواية !! هَل أعجَبَكُم البارت أم لا ؟ شارِكوا في خانة التَعليقات وتَذكَّروا كُل تَصَرُّف إيجابي تُقَدِمَهُ لِلآخَرين تَجني تأثيراًَ إيجابياً عَميقاً في نَفسِك . ~* إلـــــــــــى الــلِّقـــــــــــــــــــاء *~ لِمُشاهَدة الحَلَقات السابِقة Dernière modification le 1536538560000 |
Leoo_gamer « Consul » 1536447960000
| 1 | ||
فرسسسسسست شكراً ع الموضوع استمري |
5 | ||
Leoo_gamer a dit : بَل شُكراً عَلى أخذ القَليل مِن وَقتِك لِلقِراءة :) , أكيد سَأستَمِرُّ بِفَضلِ الدَعم !! |
Supermouse « Citoyen » 1536449460000
| 1 | ||
سخافة Dernière modification le 1707154620000 |
5 | ||
Supermouse35 a dit : LMAOO !! |
1 | ||
*0* ....... |
5 | ||
Nzrp9 a dit : *^* ....... |
1 | ||
Shoshoshoshi a dit : هذه اول مرة اقرأ فيها قصة من بعد مدة ياااااااااااااااااااااااي |
5 | ||
Nzrp9 a dit : رائِع !!! أتَمَنّى أن تَكون قَد نالَت إعجابَكِ كَأول قِصة بَعدَ مُدّة !! :> |
1 | ||
Shoshoshoshi a dit : بطبع كتيييييييييييييييير +1111111111111 |
5 | ||
Nzrp9 a dit : يَسُرُني هَّذا حَقاً !!! :))) |
1 | ||
Shoshoshoshi a dit : ^^ |
Nanami « Consul » 1536461100000
| 1 | ||
a dit : |
5 | ||
Nanami a dit : نَعم أشعُرُ بِما تَشعُرين .. |
Sokawbass « Citoyen » 1536488400000
| 1 | ||
رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه . |
1 | ||
حقاً ملئه بالتشويق ... |
Modmiin « Citoyen » 1536488760000
| 1 | ||
اسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستمري ♥ |
Yyaassmmiinn « Citoyen » 1536488880000
| 1 | ||
جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد . شكراً يسوكا لانك ذكرتني ان شوشو نزلت البارت السادس ... ☺♣ |
Raghda_malik « Citoyen » 1536489060000
| 1 | ||
اتشووووووووووووووووووقت |
Raghda_malik « Citoyen » 1536489060000
| 1 | ||
اتشووووووووووووووووووقت |