أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمَن تَرَكَ المِراءَ وإن كان مُحِقًّا ، وببيتِ في وسطِ الجنةِ لمَن تركَ الكذبَ وإن كان مازحًا ، وببيتٍ في أعلى الجنةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُه.

الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4800 | خلاصة حكم المحدث : حسن

حُسنُ الخلقِ يَرقَى بِصاحِبه إلى أعلى المراتبِ في الدُّنيا والآخِرةِ، وفي هذا المعنى يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أنا زَعِيمٌ"، أي: ضامِنٌ وكفيلٌ، "بِبَيتٍ"، أي: قَصرٍ، "في رَبَضِ الجنَّةِ"، أي: نواحِيها وأطرافِها، "لِمَنْ تَركَ المِراءَ"، أي: الجِدالَ، "وإن كانَ مُحِقًّا"، أي: فِيما يقولُ؛ وهذا لِمَا فيهِ من الحِفاظِ على النفوسِ وما يَتسبَّبُ فيهِ المراءُ من خِلافٍ وشَقِّ للصفوفِ.
"وبِبَيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لِمَن تركَ الكذِبَ"، والكذبُ هو الإخْبارُ بِخلافِ الواقعِ، "وإنْ كانَ مازِحًا"، أي: هازِلًا لا يقصدُ الجِدَّ. "وبِبَيتٍ في أعلى الجنَّةِ"، وهي أعلى الدَّرَجاتِ، "لِمَن حسَّنَ خُلقَه"، أي: للذي يُحسن خُلقَه مع اللهِ عزَّ وجلَّ بالرِّضا بقضاءِ اللهِ وقَدرِه، والصَّبرِ والحمدِ عندَ البَلاءِ، والشُّكرِ له عندَ النِّعمةِ والعطاءِ، ويكونُ حَسَنَ الخُلقِ مع الناسِ بكفِّ الأذى عنهم، وبَذْلِ العطاءِ لهم، وطلاقةِ الوَجهِ مع الصَّبرِ على آذاهم ( ).

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشاءِ والحَدِيثَ بَعْدَها.

الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 568

الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 35 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ : شَبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ .

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3355 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعِ خِصالٍ : عن عُمرِه فيما أفناه ، وعن شبابِه فيما أبلاه ، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عِلمِه ماذا عمِل فيه

الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/298 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

عن جَابِرٍ رضي الله عنه قال : نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّرْبِ في الْوَجْهِ.

قال رسول اللّٰه ﷺ:

«..مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ.»

| صحيح البخاري ٥٥٣ |

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ: ( مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ : ( الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَر ُ، وَالدَّوَابُّ )

إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6478 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

قــال تعـالــى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾
[الأحزاب : 41-42]
_____________________________________
يأمر تعالى المؤمنين، بذكره ذكرا كثيرًا، من تهليل، وتحميد، وتسبيح، وتكبير وغير ذلك، من كل قول فيه قربة إلى اللّه، وأقل ذلك، أن يلازم الإنسان، أوراد الصباح، والمساء، وأدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب.
وينبغي مداومة ذلك، في جميع الأوقات، على جميع الأحوال، فإن ذلك عبادة يسبق بها العامل، وهو مستريح، وداع إلى محبة اللّه ومعرفته، وعون على الخير، وكف اللسان عن الكلام القبيح.
{ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } أي: أول النهار وآخره، لفضلها، وشرفها، وسهولة العمل فيها.

- تفسير السعدي

اللَّهُمَّ لك الحَمدُ كُلُّه، ولك المُلْكُ كُلُّه، وبيَدِك الخَيرُ كُلُّه، وإليك يُرجَعُ الأمرُ كُلُّه؛ علانيتُه وسِرُّه، أهلٌ أن تُحمَدَ أبدًا، إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ اغفِرْ لي جميعَ ما مضى مِن ذُنوبي، واعصِمْني فيما بَقِيَ من عُمُرِي، وارزُقْني عَمَلًا زاكِيًا ترضى به عنِّي..

اللهم يا كافل العباد وواهب الأرزاق وموزع العطايا أرزقنا نورًا في القلب، وضياءً في الوجه، وعافيةً في البدن، وسعةً في المال والعلم والعمل، وحسن الصفات، وصلاح الأعمال والنوايا. اللهم عفوك، وودّك، وحبك، وقربك، ورضاك، ولذة النظر إلى وجهك الكريم.

اللهم كما برَّدت قلب زكريا بيَحيَى، بَرِّد قلوبنا بأمانينا.. وكما أنجَيت يونُسَ مِنَ الظُلُمات، نَجِّنا مِن الهَمّ والحزن.. وكما سيَّرت لنوح السفينة، سَيِّر لنا الخَير كُلَّه وارضِنا به.

‏ربّاه أيقظ مرضى السرطان من سُبات الألم على راحة منك، وقل لأوجاعهم أن تتطهر منهم فإنك إذا شئت قلت كُن فيكون.

اللهم من كان منا فقيرًا فأغنه ومن كان مريضًا فأشفه ومن كان مهمومًا فأفرح قلبه ومن كان مظلومًا فردّ له حقه ومن كان يريد العفة فزوجه بمن يعينه على أمور دينه ودنياه ومن كان عقيمًا فهب له ولدًا صالحًا ومن كان غائبًا فرده إلى أهله سالمًا

"‏اللهم لا تكلني إلى أحد، ولا تحوّجني إلى أحد، وأغنني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد."

‏"كل يوم يمر هو خطوة نحو النهاية وكل لحظة تُضاف إلى عمرك هي جزء ينقص من رحلتك في هذه الدنيا، لذلك لا بد أن تسأل نفسك: هل أنا أسير في الطريق الذي يرضي الله؟ هل أعمالي تقربني منه أم تبعدني؟

‏الدنيا فانية ولن يبقى لك سوى عملك الصالح، دعاؤك، صلاتك، صدقاتك، وذكرك لله، قد يغرك العمر والصحة والمال لكن في لحظة واحدة يمكن أن ينقلب الحال ويحين اللقاء مع الله، فهل أعددت لهذا اليوم؟ لا تؤجل التوبة ولا تتساهل في حق نفسك فالله رحيم لكنه أيضًا عدل

‏فلا تجعل الدنيا تلهيك عن الغاية الحقيقية، ولا تركض وراء سراب المتع الزائلة وتنسى أنك في رحلة مؤقتة، تذكر أن كل يوم تستيقظ فيه هو فرصة جديدة لتصحيح المسار، للتوبة، وللاقتراب من الله، واجعل قلبك متعلقًا بالآخرة لكن لا تهمل دورك في الدنيا".

"الإنسان الذي يحمل الخير في قلبه لا يخاف مما تخبّئ له الأيّام، قلبه مُتشبعٌ بالسكينة، ينوي الخير، ويقدّم الخير، ويظنّ بالله كلّ الخير، يقينه لا ينفكّ بعدل الله ورحمته، وأنه سيُرضيه ويعوّضه، ولا يمكن لأحدٍ أن يضرّه! مؤمنٌ ما دامت نيّته صافية ومقصده خير؛ فهو من الله بخير وإلى خير!"

اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ

‏"أسأل الله أن يصبّ عليكم المسرات من حيث لا تحتسبوا، وعسى أن تجدوا كل ما تمنيتم كما تمنيتم وأكثر مما تخيلتم، أسأل الله ان تُفتح لكم أبواب الفرح والسرور من حيث لا تعلموا، وأن تنالوا طمأنينةً لا خوف بعدها وسعادةً لا حزن بعدها."